العروض المسرحية تتصدر الفعاليات الثقافية في العيد

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

 

 

شكلت الحركة المسرحية علامة بارزة في الفعاليات الثقافية المنظمة في الدولة احتفالا بالعيد، حيث حظى محبو وعشاق المسرح بعرض مسرحيتين هما “خرابة 5 نجوم” ومسرحية “أبو سلامة” التي يتم تقديمها مجانا خلال أيام العيد على خشبة مسرح الدراما بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ويقدمها مجموعة من الشباب المبدعين في قالب كوميدي راق بقيادة المخرج والفنان سالم المنصوري الذي يقوم بدور البطولة بمصاحبة الفنان السعودي محمد المنصور والفنانة الشابة زينب العلي، وهي من تأليف الفنان العماني عماد بن محسن الشنفري، ويشارك في التمثيل كوكبة من الشباب منهم هبة لطفي محمد عبدالله، محمد الريامي، مؤمن سعد، فيصل ناصر، إسلام المصري.

 

وذكر المنصوري أن المسرحية تتحدث عن ظلم الإنسان وتهميشه، حيث تدور أحداث المسرحية من خلال شخص بسيط يعمل حارسا لإحدى المكتبات، حيث يتذكر أمجاد جده أبو سلامه التي يتحاكي عنها دائما، وفي نفس الوقت يحاول الحارس التخلص من جبروت وظلم المدير الذي يظهر التفرقة الاجتماعية ويكره الفقراء ويقوم بتهميشهم، وفي سياق درامي نشاهد أبو سلامة يتمنى أن ينجب أطفالاً يصبحون علماء أو قادة ولكنه يصدم بمدير المكتبة الذي يقوم بمنعه من الانجاب ويقول له “أنت حارس وأولادك يكونون مثلك حراسا ونواطير”.

 

 

 

“خرابة 5 نجوم”

 

أما مسرحية “خرابة 5 نجوم” التي تعرض على خشبة مسرح قطر الوطني للمخرج فالح فايز الذي نجح في اختبار صعب جدا وضعته فيه الظروف بعد تعرض الفنان علي سلطان بطل المسرحية لوعكة صحية قبيل العرض بيومين، وهو الأمر الذي اضطر الفنان فالح فايز إلى أن يقوم بالدور في تحد كبير ليثبت من خلاله أنه نجم على قدر المسؤولية، وبالرغم من أن المدة الزمنية كانت يومين فقط إلا أن فايز نجح وفريق العمل في الوصول إلى أفضل صيغة تقدم من خلالها المسرحية لجمهور العيد الذي اعتاد على تقديم عروض مستوردة له، لكن هذا العام نجد أن الفنان فالح فايز قد نجح في تقديم وجبة درامية اجتماعية تعالج أدق مشكلات المجتمع القطري من خلال نجوم محليين لهم ذات النجومية والجماهيرية التي يحظى بها نجوم الأعمال المسرحية المستوردة.

 

وتناقش المسرحية إحدى المشكلات المفصلية والهامة والتي تتمثل في ازدياد أسعار الإيجارات، والعمل من تأليف الكاتب طالب الدوس ومن الجدير بالذكر أن هذا العمل قد تم تقديمه في عام 2006 وقد قرر المخرج والمؤلف أن يعيدا طرحه مرة أخرى خصوصا بعد النجاح الكبير الذي لاقاه العمل وقتئذ، وعلى الرغم من أنهما يقدمان العمل نفسه دون تعديل في شكله الدرامي إلا أنهما أضافا إليه ما يتماشى مع المستجدات الحالية ليناقشا أوضاع المجتمع القطري، فيعيدا من خلال هذا العمل جمهور العيد إلى الأعمال الفنية محلية الصنع..