المشهد اللبناني وضع بصماته على لوحاتي

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية
استضاف منتدى فكرة بالمركز الشبابي للإبداع الفني مساء أمس الأول الفنان اللبناني شوقى يوسف، حيث قدّم ندوة مفتوحة للجمهور وذلك عن معرضه الأخير، “بقايا القرن الأخير” الذي افتتحه مؤخرًا بجاليري المرخية قدم للندوة الفنان علي الملا بحضور الفنان سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز وعدد من الإعلاميين والنقاد وخلال الندوة أكد شوقي أن الفن اليوم يشبه اللغات المتعددة فهناك حالة من الانفلات لدى البعض وحالة من الالتزام الأكاديمي لدى البعض الآخر، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الأسئلة تتبادر للذهن لدى كل فنان يقبل على رسم لوحة، وفي مقدمة هذه الأسئلة الرسالة التي يجب أن تنقلها اللوحة والواقع الذي تحكيه، واعتبر شوقي أن اللوحة في مفهومه هي حالة عاطفية بها الأمل والفكرة، تقول الكثير دون أن تنطق أو تكون هناك حروف معبرة عنها، فنحن قادرون على إنتاج آلاف الصور يوميًا لكنها لا تستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة التي تحكيها اللوحة، من خلال التعبيرات والخطوط المباشرة والتراكيب العقلانية.
وعن لوحاته وأعماله قال شوقي إن اللوحة يجب أن لا نحملها فوق ما تحتمل بل يجب أن تكون بها رسالة حتى ولو كانت الرسالة قصيرة أو بسيطة أو رمزية ، وهذا ما فعلته في معرضي الأخير بجاليري المرخية الذي تعمدت تقسيمه لثلاثة فضاءات، أولها البهلوان الذي استعرضت من خلاله عددًا من الاستعارات المختلفة التي استوحيتها من الواقع اللبناني الذي نشأت وترعرعت فيه، منذ اندلاع الحرب الأهلية مرورًا بالصراعات التي مرت بها الحياة في لبنان والدول المحيطة، أما الفضاء الثاني فكان بعنوان “شاهد” وهي عبارة عن لوحات بها أشجار تنقل بلغة فنية ما يحدث حاليًا بالواقع العربي، أما الفضاء الثالث فكان بعنوان”جبال غير شخصية ” وهي لوحات تضم أجسامًا تبدو وكأنها جبال لكنها أجساد ولها حركاتها غير المتناغمة وهي حالة من التأثر بمكان النشأه في لبنان على الحدود السورية متأثرًا بالواقع الجغرافي والسياسي والمكاني، لا سيما أن المعرض هو نوع من الكتابة العاطفية من خلال اللوحات الفنية.