بحث تضمين الموروث القطري بالمناهج الدراسية

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

أكدت الشيخة نورة بنت ناصر آل ثاني مديرة إدارة التراث والهوية بمركز قطر للتراث والهوية أن المركز ينطلق في خططه المستقبلية انطلاقًا من إيمانه بأن العنصر الهام في النتاج التراثي القطري يكمن في خصوصيته وأصالته أي في هويته التي تميزه عن غيره ومن هذا المنطلق يعمل المركز ويسير بأهدافه مع رؤية قطر الوطنية (2030) حيث يعمل بشكل أساسي على حماية التراث القطري الأصيل وترسيخ قيم الهوية الوطنية في المجتمع القطري.

 

وحول تضمين المناهج الدراسية للموروث القطري قالت قدمنا تصورًا لإدخال الموروث في المناهج الدراسية ولدينا الآن تعاون مع مؤسسة قطر التعليمية التي شكلت لجنة لإدخال الموروث على التراث والمركز عضو ضمن اللجنة بتمثيلي له وقد تم تجهيز المادة ويتم دراستها لوضعها في المنهج الدراسي إن شاء الله حتى يتسلح النشء بفهم موروثهم وحتى تبقى هويتهم واضحة على مر العصور.

 

جاء ذلك في تصريحات للشيخة نورة آل ثاني على هامش ختام احتفالات المركز باليوم الوطني حيث أكدت: يسعى المركز إلى إحياء الهوية والتراث القطري الأصيل وحفظه وتمكينه واستثماره وتعزيز الولاء والانتماء، مضيفة للمركز رؤية يحاول إيصالها عبر استثمار كل المناسبات ذات الصلة إلى شرائح المجتمع كافة وتكمن هذه الرؤية بأن يكون مركزًا وطنيًا رائدًا في رؤاه وأهدافه التي تسمو إلى كونه مؤسسة وطنية تعمل على حفظ وتفعيل التراث والهوية القطرية، إلى جانب خلق جسر للتواصل الإيجابي ما بين الهوية القطرية والهويات التراثية الأخرى المتنوعة.

 

 

 

حفظ الأصول

 

وأضافت: تتجلى أهم أهداف المركز في تأصيل قيم التراث في المجتمع وحفظ الأصول التي تم توثيقها من خلال مركز التراث الشعبي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سابقًا إضافة إلى اكتشاف وتنمية واستثمار الإبداع عند الناشئة والشباب في مجالات الأدب والتراث وكذلك توظيف واستثمار التراث ليتواءم مع الحياة العصرية والمحافظة على ثوابته إضافة إلى توظيف التاريخ الاجتماعي للمجتمع القطري واستثماره في المجال التعليمي والتربوي والبيئي والإعلامي.

 

 

 

تعزيز الهوية

 

وحسب الشيخة نورة بنت ناصر آل ثاني فإن المركز يهدف أيضًا إلى خلق وعي مجتمعي بالاهتمام بالتراث والهوية والتمسك بثوابتهما، وإعداد ودعم ونشر البحوث والدراسات المتعلقة بالتراث والهوية والقيام بإحياء المناسبات الدينية والوطنية والتراثية والاجتماعية لنشر الثقافة التراثية. وكذلك اقتناء عناصر التراث ذات القيمة التاريخية والأدبية إضافة إلى توفير جميع أشكال الحفظ والحماية لها، كذلك اقتناء عناصر التراث ذات القيمة التاريخية والأدبية وتوفير جميع أشكال الحفظ والحماية لها والتنسيق مع المؤسسات الشبيهة في كل ما يحقق جمع التراث وحفظه وتكوين أرشيف وطني للتراث الهوية القطرية ويلتزم المركز بممارسته اختصاصاته وذلك بالمحافظة على الأصول التراثية التي يقتنيها أو يحصل عليها.

 

 

 

فعاليات تراثية

 

وحول فعاليات المركز قالت الشيخة نورة آل ثاني: قام مركز قطر للتراث والهوية منذ إنشائه بعمل عدة برامج منها معرض (وطني هويتي) وبرنامج (ديني هويتي) وبرنامج (هويتي بفرشاتي) كذلك برنامج (الألعاب الشعبية) و(هويتي بعدستي) إضافة إلى أوبريت مسرحي باسم (طائر القمري) وبرنامج (هويتي برياضتي) وغيرها كما يسعى المركز لبث روح التراث الوطني والتعليمي والإعلامي ودعم ونشر البحوث والدراسات المتعلقة بالتراث القطري وفي هذا الجانب تم تنظيم ندوات مثل ندوة (قطر في عيون الرحالة الأجانب)، كما قام كذلك المركز من خلال موسمه الحالي بتنظيم الملتقى الأول للهوية في رؤية قطر الوطنية 2030.

 

وأكدت الشيخة نور آل ثاني أن مركز قطر للتراث والهوية لا يقوم بمحاربة التطور والتقدم بقدر ما يقوم بترسيخ وتعزيز مفهوم التراث والهوية عند الأبناء والأجيال القادمة حتى لا تذوب هويتنا بين بقية الهويات المتنوعة التي تعيش بيننا خاصة مع التطور الاقتصادي ووجود مئات الجنسيات والهويات التي تعيش بيننا وعلينا أن نبين لهم مدى اعتزازنا بهويتنا وتاريخنا وما ضينا التليد.

 

 

 

مؤثرات خارجية

 

وأضافت إن الواجب الوطني يفرض علينا تضافر جميع الجهود على حد سواء لخلق جدار عازل بيننا وبين المؤثرات والتيارات الخارجية التي تهدد الفرد الواحد قبل المجتمع ككل في هويته باعتبارها الذات المكونة للشخصية القطرية والتي تشكل في مضامينها قيمنا الروحية والاجتماعية.

 

وفي ختام حديثها قالت: إنني أنتهز هذه المناسبة كي أقدم التهنئة باليوم الوطني لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر وللشعب القطري الكريم، متمنية لهم التوفيق والنجاح وليحفظ هم الله ويحفظ بلدنا الغالي قطر من كل مكروه.