“بوكر” يحصد الجائزة الكبرى بمسابقة سعود آل ثاني للتصوير

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى

المصدر: الراية

 

قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بتتويج الفائزين في مسابقة سعود آل ثاني للتصوير الضوئي في دورتها الرابعة عشرة، خلال حفل أقيم بفندق شيراتون الدوحة بحضور سعادة الشيخ حمد بن سعود آل ثاني ولفيف من الفنانين حول العالم بفندق شيراتون الدوحة، وخلال الحفل تم الكشف عن مسمى الجائزة الجديد بعد أن استمرت الجائزة خلال ثلاث عشرة دورة بمسمى مسابقة آل ثاني للتصوير الضوئي، إلى أن تقرر تغيير مسماها هذه الدورة وفاء وتقديرا من اللجنة المنظمة للشيخ سعود رحمه الله.

شهد الحفل في بدايته عرض فيلم استعرض كل الأعمال المشاركة بالجائزة أعقبه إعلان اللجنة المنظمة عن منح الجائزة الكبرى للألماني هولكر بوكر وتبلغ ثلاثين ألف دولار أمريكي عن صورته “ريتشارد العجوز”، فيما جاءت بقية النتائج على النحو التالي: على مستوى العالم، فاز بالجائزة الأولى في محور “مواجهة الأوجه” شين يونغ من الصين، ثم حسين جاسم الجاسم من السعودية، ثم علي الجازري من البحرين، أما المحور العام ففاز فيه بالمركز الأول، محمد خورشيد من الكويت، يليه ديمترو سوبوكار من أوكرانيا، ثم عبدالعزيز كنعان من الكويت.

 

وعلى مستوى قطر تم إعلان ثلاثة فائزين في محور مواجهة الأوجه، وهم محمد عبدالواحد، والثاني حسين الشافعي، والثالث عارف حسين العماري، أما في المحور العام ففاز أنمار فارس بالمركز الأول، ثم سيد محمد محمد فيروز، ثم سعيد المري، بينما حصل القطري محمد اليافعي على جائزة لجنة التحكيم، وتوج ستة آخرون بالميدالية الذهبية وهم: خالد فكــري، محمد شمس عبد الغفور، نهى إبراهيم حامد، عبد الله التميمي، أحمد البرديني، عائشة الأنصاري.

 

وعلى مستوى الشرق الأوسط، فاز في المحور الرئيسي من “مواجهة الأوجه” بالمراكز الثلاثة الأولى كل من فاطمة المرهون من السعودية، ثم ناصر الحميدي من الكويت، وعيسى إبراهيم من البحرين، وفي المحور العام فاز بالمراكز الثلاثة الأولى كل من حمد سالمان من الكويت، وشفيق الشروقي من البحرين وسعيد الوهيبي من سلطنة عمان، كما توج أفضل عشرة أندية للتصوير على مستوى العالم، منها ستة أندية من الخليج واثنان من الصين إضافة إلى هنغاريا وأمريكا، وتم منح 6 ميداليات للفائزين بالميداليات الذهبية لمسابقة آل ثاني لعام 2014م على مستوى العالم لكل من فاضل المتقهوي وفيصل خلف من البحرين، عبد الكريم العقيلي من سلطنة عمان، محمد نجيب نصر من قطر، وعلي القزويني وناصر العمري من الكويت.

 

كما كرمت اللجنة المنظمة عدداً من المبدعين نظرا لإسهامهم في عمل الجائزة وهم من قطر كل من: جاسم أحمد المهندي، وليد المشيري، محمد عبد الله الشافعي، وسول ريدارز، بالإضافة إلى عدد من المبدعين من دول العالم وهم توماس أدرينال مورال من النرويج، وجاكسون كارافيللو من البرازيل، وهونج ترانج ثوي من فيتنام، واوندريج زاروبا، من التشيك، وانريكو فوساتي من إيطاليا، وسيباستين تيكوبول من استراليا.

 

 

 

امتداد دولي

 

وبدوره قال أحمد الخليفي في كلمة افتتاحية لحفل جائزة آل ثاني: إن المسابقة منذ نشأتها في 2001 تسعى إلى التطور، حيث كانت في البداية مقتصرة على القطريين وتوسعت بعد ثلاث سنوات لتشمل دول الخليج والشرق الأوسط، وفي 2006 انفتحت على العالم بأسره، واتخذت بعدا دوليا، مشيرا إلى أن الجائزة أصبح لها امتداد وأفق واسع وصدى دولي كبير يعكسه الإقبال المتزايد على المشاركة في كل دوراتها، التي تتجدد كل عام على مستوى الأفكار والمحاور والإجراءات التقنية.

 

ومن جانبه أوضح عبدالرحمن العبيدان عضو اللجنة المشرفة على مسابقة آل ثاني للتصوير الضوئي أن الجائزة أنشأها الشيخ سعود آل ثاني رحمه الله ولكنه لم يكن يريد أن تسمى باسمه ولكن بعد رحيله ووفاء وتقديراً من اللجنة تغير اسم الجائزة ليحمل اسمه وسوف يتولى الإشراف العام على الجائزة نجله الشيخ حمد بن سعود آل ثاني، مشيرا إلى أن في اجتماعها الجديد سوف تحدد محور المسابقة لهذا العام وتحديد الخبراء الستة أعضاء لجنة تحكيم 2015، حيث يتم تجديد أعضاء اللجنة أو تغييرهم، وفق تخصصهم وكفاءاتهم الفنية والمهنية.

 

وقال إن الجائزة أصبح لها واقع على خريطة المسابقات الدولية في مجال التصوير الضوئي، الأمر الذي يتضح بحجم المشاركات حيث تلقت اللجنة المنظمة أكثر من 60 ألف صورة للمشاركة من أكثر من 80 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن عملية اختيار الأعمال الفائزة كانت صعبة، بالنظر إلى تقارب مستوى المشاركات وإلى الروح الإبداعية التي طبعت الصور، خاصة في محور الجائزة الرئيسي “مواجهة الأوجه”، لافتا إلى أنها تستمد قوتها ووجودها الطبيعي من عدد ونوعية المشاركين، ومن قيمة الأعمال التي يقدمونها.

 

وحول مستوى فن التصوير في قطر والخليج قال نلاحظ تطورا هائلا في هذا المجال فمنذ بداية الجائزة كانت لجنة التحكيم ترى تراجع المستويات ولكن اليوم هناك خبراء تصوير يرون أن المستوى متقارب وينافس المستوى العالمي بل يدعون إلى إلغاء المنافسة على مستوى قطر ومستوى الشرق الأوسط وجعلها محورا واحدا ولكن هذا ضد رغبة مؤسس الجائزة الشيخ سعود رحمه الله الذي أراد أن ننهض بهذا الفن في قطر ومحيطنا الإقليمي وندعم المشاركين ونمنحهم الفرصة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى