“بوهادي” يتأهل لنهائي بطولة”القلايل”

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

تأهل فريق “بوهادي” لنهائي بطولة “القلايل” 2015 المقامة منافساتها حالياً في محمية “لعريق”، وذلك ضمن فرق المجموعة الثالثة، والتي شهدت منافسات ندية بين الفرق الأربعة، حيث تبدلت نتائج الفرق خاصة بين “برزان” و”بوهادي” في اليوم الأول وتقاربت في الأيام الأخرى، إلى أن حسمها فريق “بوهادي” الذي حقق (390) نقطة باصطياده عن كافة أيام المنافسات (18) حبارى وظبيا واحدا، فيما تبعه فريق (برزان) الذي حصد (270) نقطة عن كافة أيام المنافسات باصطياده (12) حبارى وظبيا واحدا، أما فريق “لبرقة” فاستطاع إحراز (200) نقطة باصطياده (10) حبارى عن كافة الأيام، وكذلك فريق “الركن” استطاع أن يحقق (110) نقاط باصطياده (4) حبارى وظبيا واحدا كذلك.

 

هذاو استقبل خالد محمد المعاضيد رئيس بطولة القلايل للصيد التقليدي، كافة الفرق المشاركة في المجموعة الثالثة، عقب عودتها من محمية “لعريق” للمعسكر،حيث أشار الى أن فرق المجموعة الثالثة كانت ندية، متوجهاً بالشكر والتقدير لفرق “الركن” و”لبرقة” و”برزان” التي يكفي مشاركتها في البطولة.

 

وقال مشاركون من فرق المجموعة الثالثة إنهم عاشوا تجربة رائعة في أجواء بطولة “القلايل” خلال نسختها الحالية، مؤكدين على أن جميعهم خرجوا من المنافسات بمكاسب متعددة سواء المتأهلين أو غير المتأهلين.

 

وأشاد أعضاء فريق المجموعة الثالثة بالجهود التنظيمية التي وصفوها بالكاملة، وقالوا إن اللجنة المنظمة بذلت جهوداً مضاعفة من أجل إخراج البطولة في أبهى صورها ، مؤكدين على أنهم نالوا شرفاً كبيراً بمشاركتهم في منافسات هذه البطولة.

 

خبرات المقناص

 

من جانبه عبر خالد حسن الكواري قائد فريق “بوهادي” المتأهل إلى نهائي “القلايل” عن سعادته الغامرة بهذا التأهل ، مشيراً إلى أن أعضاء فريقه بذلوا جهوداً كبيرة من أجل تكملة أيام المنافسات، مؤكداً أن التأهل لم يكن سهلاً لأن فرق المجموعة الثالثة كان بينهم فرق لديهم مشاركون من أصحاب الخبرات في “المقناص”، ولكن التوفيق كان حليفنا والحمد لله تأهلنا.

 

وأكد قائد فريق “بوهادي” أنه بالرغم من أن التأهل شيء طيب ويعطي دفعة معنوية كبيرة لمنافسات النهائي، ولكن بالتأكيد جميع الفرق التي شاركت خرجت باستفادة من وراء مشاركتها ، خاصة أن البطولة أصبحت عالمية وذات شهرة كبيرة ، وبالتأكيد من يشارك في هذه البطولة يكون قد نال شرفا كبيرا واكتسب خبرات متعددة.

 

وأضاف : الأجواء في المحمية كانت رائعة وقد عشنا عدة أيام في أجواء مميزة ، ونحن نحيي تراث الأجداد ، مشيراً إلى أن التنظيم في البطولة أكثر من رائع وهناك جهود كبيرة تبذل وهذا شيء لمسناه على مدار أيام المنافسات الاخيرة، واللجنة المنظمة لم تغفل عن أي متطلب احتاجته كافة الفرق.

 

وتمنى الكواري قائد فريق “بوهادي” أن يستطيع فريقه نيل “بيرق” “القلايل” 2015، مؤكداً أن هناك تفاهما وتعاونا كبيرا بين أعضاء الفريق بغرض تحقيق نتائج إيجابية في البطولة ، مشيراً إلى أنه بصفته قائد الفريق فهو يقوم بدور الموجه لأعضاء الفريق داخل المحمية وأثناء عملية الصيد.

 

أداء مشرف

 

ومن جانبه قال محمد عبد الله المضاحكة من فريق برزان، – والذي بدا عليه الحماسة وهو يتحدث – إن فريقه حقق نتائج متقدمة في منافسات هذه المجموعة، مؤكداً أن أداء فريقه كان مشرفاً على حد وصفه، مشيراً إلى أن أعضاء فريقه بذلوا جهوداً كبيرة في المنافسات.

 

وقال المضاحكة : أنا مصور الفريق، وأشارك للمرة الأولى وبإذن الله لن تكون الأخيرة، ومن هنا أقول لأعضاء فريقي لقد كانت مشاركتكم في هذه المنافسات رائعة وخضتم تجربة مميزة ، مشيراً إلى أن أجواء البطولة بصفة عامة والمحمية بصفة خاصة تشجع على خوض غمار المنافسات.

 

وأكد أنه على المستوى الشخصي سعيد جداً بتجربة المشاركة كمصور لفريق برزان في النسخة الحالية من بطولة “القلايل” ، مؤكداً أنه كان يسمع عن البطولة وتمنى كثيراً أن يشارك فيها.

 

رحلة صيد

 

الى ذلك قال عادل مبارك الخليفي – فريق الركن: إن رياضة “المقناص” هي رياضة رائعة، والجميع يتمنى ممارستها، مؤكداً أن هناك متعة خاصة شعر بها وهو يقوم بعملية الصيد داخل المحمية.

 

وأضاف : أعتبر المشاركة في هذه البطولة بمثابة رحلة صيد ممتعة، مؤكداً أن الفرق المشاركة في النسخة الحالية من البطولة جميعها مستعدة، وكانوا جاهزين من ناحية الطيور والإبل وكل شيء.

 

وقال الخليفي لقد شاهدنا منافسات المجموعة الأولى والثانية، وبالتأكيد يكون هناك استفادة من وراء مشاهدتنا لهذه المنافسات ونتعلم من ملاحظات مشاركة الآخرين، حيث إننا نصحنا المشاركين في مجموعتنا أن نشاهد البرنامج لنستفيد ونتجاوز الأخطاء.

 

بطولة التحديات

 

ويقول جاسم فهد الكواري – فريق لبرقة ،إنه شارك للمرة الثالثة في منافسات بطولة “القلايل” ، مؤكداً أن فريقه كان لديه خبرات في القنص ، معتبراً بطولة القلايل أفضل بطولة في الخليج بشكل عام، فهي تحيي التراث، وتحقق المتعة للمشاركين، ومشيراً إلى أنها بطولة التحديات.

 

وأشار الكواري إلى أن شرف المشاركة في هذه البطولة يعطيك دافعا لأن تسعى للمشاركة فيها باستمرار ، مؤكداً أنه وباقي زملائه بفريق لبرقة قد شعروا بالمتعة على مدار الأيام التي عاشوها في داخل محمية العريق ، وعاشوا تجربة رائعة .

 

ووجه الكواري الشكر الى اللجنة المنظمة للبطولة ، مؤكداً أن المنظمين في حقيقة الأمر مجموعة من الساعين لتميز البطولة أولاً وأنفسهم ثانياً، بهدف إخراج البطولة بأفضل ما يمكن، وبغرض أن يستمتع كل مشارك في هذه البطولة ، ويشعر بالفخر من خلال هذه المشاركة وبالفعل نجحوا في ذلك، والكل سواءً المتأهلين أو غير المتأهلين يشعرون بسعادة غامرة لهذه المشاركة .

 

مشاركة أولى

 

ومن جانبه قال فهد بخيت الهتمي – فريق بوهادي ، إنه يشارك للمرة الأولى في منافسات بطولة “القلايل”، حيث كان يتابع منافسات البطولة من العام الماضي ، وقد أعجب بكل ما فيها سواء على مستوى التنظيم أو أجواء المحمية أو حتى نظام البطولة ولوائحها.

 

وقال : نبارك لأنفسنا وللمتأهلين من المجموعة الأولى والثانية ونقول لمن لم يحالفهم الحظ بالتأهل لقد خضتم تجربة رائعة وبالتأكيد استمتعم واكتسبتم خبرات في القنص ، خاصة أن نظام الصيد في بطولة “القلايل” هو الصيد التقليدي وهذا ممتع لأنه على الطريقة التراثية، حيث كان أجدادنا يقنصون بهذه الطريقة، واعتبر أن هذا أحد الأسباب وراء نجاح هذه البطولة على مدار السنوات الماضية.

 

وأضاف الهتمي: ليس الهدف الأساسي من المشاركة هو التأهل في حد ذاته بل إن هناك أهدافا عديدة من وراء المشاركة في بطولة بحجم “القلايل” ومنها على سبيل المثال إحياء التراث والعيش في أجواء ممتعة وممارسة “القنص” التي تجذب أعدادا كبيرة من أبناء قطر ودول الخليج .

 

وقال : لقد شاهدت السعادة في عيون جميع المشاركين في المجموعة الثالثة، حيث إن أهداف البطولة تتخطى مسألة الفوز فهي بطولة مميزة تحيي تراثنا وتوطد العلاقات بين أبناء القبائل وبين أبناء الخليج بصفة عامة ، كما أنها تجتذب إليها كثيرا من المتابعين من محبي رياضة “المقناص”.