مكتبة قطر الوطنية تنظم ندوة حول استخدام أدوات الإنتربول لحماية التراث الثقافي

الدوحة – قنا
نظمت مكتبة قطر الوطنية، بصفتها مركز /الإفلا/ الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في الدول العربية والشرق الأوسط، ندوة عن بعد حول سبل استفادة المؤسسات والمنظمات والأفراد حول العالم من الأدوات التي طورتها شرطة الإنتربول لتحديد مواد التراث الثقافي المسروقة والحيلولة دون بيعها.
وتناولت الندوة، التي حملت عنوان /الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وأدوات الإنتربول/، إجراءات جمع المعلومات وتحليلها باستخدام قاعدة بيانات الإنتربول على الإنترنت لتحديد المواد التراثية المسروقة والإبلاغ عنها، وشارك فيها عدد كبير من ممثلي الهيئات الثقافية في المنطقة ووكالات تطبيق القانون.
وشرح السيد تيزيانو كويرو منسق وحدة الأعمال الفنية في إدارة الشبكات الإجرامية التابعة لشرطة الإنتربول، مجالات استخدام قاعدة بيانات الأعمال الفنية المسروقة وتطبيق الأجهزة الذكية المسمى ID-Art المرتبط بقاعدة البيانات في تحديد الممتلكات الثقافية المسروقة وتعزيز فرص استعادتها.
من جهتها، ألقت السيدة هوسم تان المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، في كلمتها الافتتاحية، الضوء على جهود المكتبة في التعاون مع الجهات الدولية والإقليمية لدعم مكافحة الاتجار بالتراث الوثائقي في المنطقة، منوهة إلى أن رسالة مكتبة قطر الوطنية، هي الحفاظ على تراث الدولة والمنطقة، إذ تحمل المواد التراثية التي تحافظ عليها وتعرضها للجمهور قيمة أكبر بكثير من كونها مجرد معروضات، حيث تمثل المجتمعات، وتجسد التاريخ والقيم والمعتقدات والهوية، كما أنها تربط الناس بماضيهم وترشدهم نحو مستقبلهم.
وأكدت أن المكتبة ستواصل جهودها في هذا الصدد، مشيرة إلى أن المكتبة، بصفتها مركز الإفلا الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في الدول العربية والشرق الأوسط، ستنظم العديد من الورش السنوية في وقت لاحق هذا العام لمكافحة الاتجار غير المشروع، التي سيدعى إلى حضورها والمشاركة فيها عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، والخبراء الإقليميين والدوليين من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص /اليونيدروا/ وشرطة الإنتربول، ومنظمة الجمارك العالمية، والوزارات المختلفة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /ألكسو/، والهيئة العامة للجمارك في قطر، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، والجمارك الفرنسية، ووحدة روما من قوات الشرطة الإيطالية لحماية التراث الثقافي، ضمن جهات أخرى عديدة.
جدير بالذكر أن تطبيق ID-Art، المتاح تنزيله لعامة الجمهور، يتيح الاطلاع على قاعدة بيانات الأعمال الفنية المسروقة التي تضم أكثر من 52 ألف قطعة من 134 دولة من الدول الأعضاء في الإنتربول. ويستطيع استخدام هذا التطبيق ضباط الشرطة وموظفو الجمارك وأصحاب المجموعات الخاصة والصحفيون والجمهور العام للتحقق من تسجيل سرقة غرض أو عمل فني أو قطعة أثرية والإبلاغ عن القطع المسروقة أو الإبلاغ عن المواقع الثقافية المعرضة لأخطار التنقيب غير المشروع.
كما يعتبر مشروع /حماية/ هو مبادرة أطلقتها مكتبة قطر الوطنية لدعم المنظمات والتعاون معها لمنع الاتجار بالتراث الثقافي، حيث تضطلع المكتبة بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع، وتوفر فرصا متكافئة لجميع روادها للوصول إلى كافة المعلومات والخدمات التي توفرها، وتهدف إلى تمكين سكان دولة قطر من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع عبر توفير بيئة استثنائية للتعلم والاكتشاف.