المغربية خولة مجاهد «بيونسيه العرب» تطمح للعالمية بالغناء على الطريقة الغربية

الجسرة الثقافية الالكترونية

*فاطمة بوغنبور

المصدر / القدس العربي

 من المرات القلائل التي نجحت فيها مواهب برامج المسابقات في صنف الأغنية الغربية في البقاء إلى مراحل متقدمة من السباق. لكن خولة مجاهد حصدت إعجابا كبيرا وبقيت إلى الحلقة ما قبل الأخيرة من «ذا فويس» عن فريق الفنان كاظم الساهر، لقبت بـ«بيونسيه العرب» منذ ظهورها الأول. حصدت فيديوهات مشاركتها على موقع «يوتوب أرقاما» وتعليقات كثيرة بوصفها من أفضل من غنى بالغربي بين المواهب العربية الشابة، لكن خولة وفي أول إصداراتها الغنائية اختارت اللهجة المغربية بشركة إنتاج مغربية. عن هذا الجديد كان معها هذا اللقاء:

■ أصدرت أغنية جديدة؟
□ أطلقت أغنية «أنا كنقول» بلهجة مغربية وهي من إنتاج علي الركيك وشركة إنتاج مغربية وهي «أرتكوستيك»، من كلمات الهاشيمي هناء والموسيقى هي للمبدع المغربي عبدو العراف المعروف بلقب «بيتهوفن» الأغنية عن مشاعر الحب مع أني كنت مترددة من أغنية بتيمة الحب، لأنه نادرا ما تمسني في أعماقي أغاني الحب، ولهذا درست جيدا الفكرة قبل أن أصدر الأغنية ولحد الساعة وصلتني عنها أصداء طيبة.

■ بدأت باللون الغربي، لكنك الآن تستعينين بالدارجة المغربية. لماذا؟
□ برزت أولا في اللون الغربي صحيح، لكن هذا لا يعني أني محصورة في هذا النمط، فأنا ترعرعت في وسط طربي بامتياز، لأن والدي يعزف العود والكمان وكثيرا ما غنيت طربي في البيت ومع العائلة وأحب الفن العربي الطربي الأصيل لكن مع الأيام وجدت نفسي متفوقة أكثر في الأداء الغربي وموهبتي تصب أكثر في هذا الاتجاه.

■ أيحد الغناء الغربي من جماهيرية الفنان العربي؟
□ قد يؤثر قليلا لكن الذي يهمني أكثر الآن أن أوصل اللهجة المغربية للعالمية بأن تشتهر وتصبح مألوفة سمعا، وإن بشكل غربي. وقد طرح علي هذا السؤال كثيرا في البداية كلما غنيت كلاما عربي يسألونني لما لا تغني بالإنكليزية. لكني أريد ألبوما خليطا من كل الألوان واللغات مع تفضيل للهجة المغربية. وفي هذا الباب أنا معجبة كثيرا بتجربة سعد المجرد، الذي كافح كثيرا كي يحقق المكانة التي هو عليها الآن. فالكل صار يردد أغانيه المغربية وخط لنفسه مسارا فنيا متألقا.

■ نرى أنك استعنت بشركة إنتاج مغربية، رغم ما يقال عن مشاكل الإنتاج الفني في المغرب؟
□ لأني أفضل أن أنطلق مغربيا، كي أكون مع عائلتي التي لم أتعود غيابهم وأيضا لأني أود أن أستمر في الدراسة والتحصيل العلمي في شعبة الأدب الإنكليزي وأيضا شعبة التواصل والإشهار التي اخترتها بعد مشاركتي في «ذا فويس»، نظرا لعلاقة هذا التخصص بمجال الفن، وقد سبق وتلقيت عروض شركات إنتاج بعد ذا فويس لكني لم ارتح للعقود الاحتكارية، سواء في الإنتاج أو في العروض. ففضلت الثريت حتى جمعتني صدفة بحته مع شركتي المغربية الحالية أثناء تسجيل إحدى الأغاني.

■ يبدو أن الفوز بلقب «ذا فويس» في صنف الغناء الغربي غير متاح هل يؤثر هذا على حماس المشارك؟
□ قد يكون الأمر كذلك لكني شخصيا لست مهتمة كثيرا بأن يقال مثلا بأن خولة حصلت على اللقب الذي لم يكن هدفي، لأن الأهم هو ماذا بعد البرنامج. الأهم هو الإجتهاد والجدية والعمل المتواصل في بناء المكانة الفنية والحفاظ عليها. لهذا هناك أسماء كثيرة سبق وحصلت على ألقاب، لكن لا يتذكرها أحد والعكس صحيح، وأنا حين تقدمت للمشاركة كنت أدرك صعوبة الأمر، خصوصا وأن لا أحد بالفعل حصل على اللقب الغربي والسنة التي سبقت مشاركتي كان قد فاز فيها مغربي ومع ذلك شاركت ووصلت لمراحل متقدمة جدا في البرنامج.

■ ماذا أعطتك تجربة «ذا فويس»؟
□ هي مرحلة مهمة جدا في حياة الفنان وانطلاقة قوية تكسبك سنوات طويلة من العمل وتختصر كثيرا طريق الشهرة وتكون لك قاعدة جماهير تنتظر جديدك بدل أن تتعب وتشتغل على أعمال فنية ثم تدخل تحدي البحث عن جمهور.

■ أصبح جليا أن المرور من مثل هذه البرامج يضمن لك استقبالا شعبيا واعترافا في بلدك أكثر من برامج البلد؟
□ هي مجرد بهرجة مرحلية تنقضي بعد أيام إذا لم يحسن الفنان اختياراته وإذا لم يقدم الجديد ويشتغل على نفسه سرعان ما سينسى تماما من الجمهور. ولا أومن كثيرا بتلك الهالة الكبيرة التي تحيط بالفنان الحديث التخرج من برامج المسابقات فهي مسألة أيام فقط.
■ كان واضحا تبني كاظم الساهر لموهبتك، هل تستشيرينه في خطواتك الفنية؟
□ كاظـم فنان كبـير وإنسـان رائـع مـتواضع أحبـه جـدا وشرفنـي الإنتمـاء لفـريقه، لا زال يشجـعني ويسـأل عنـي وبدوري أحـاول أن أستشيــره فنيا وهو لا يبخل عني وعن كل المواهب التي تلجـأ له.
وفي أغنيتي الجديدة استشرته واستـشرت أيضـا الدكـتورة إيمان حسني مدربة الصوت في فريقه بخصوص أغنيتي الجديدة، حيث أرسـلت لها نسخة عبر الإنترنت فاستمعت لها وأبدت إعجابها وملاحظاتها.

■ تميزت بطلتك المختلفة عن الجميع، هل ستحافظين على هذا اللوك؟
□ طلتي تمنحـني راحة نفسـية وثـقة بالنفـس وتعـكس شــخصيتي الميـالة إلى التلقائية دون كثير من المبالغة والتصنع. مع أني حـاولت أحـيانا إحـداث تغيير وراقبت ردود الفعل. لكني إجمالا أفضل أن أحافظ على الطلة التي تعرف علي الجمهور بها أول مرة حين أكون أمامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى