إيرينا بوكوفا لـ’الجديد’ و’العرب’: تدمير ونهب آثار العراق والشام جريمة حرب

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أسما كوار

المصدر: العرب

 

باريس – من بين أولئك الذين يؤمنون بأن التراث الثقافي هو هوية الشعوب وذاكرة الأمم وأن هذا الامتداد يستمد من خلال الشعور بالانتماء للماضي في هذا الحاضر وأن التراث والحداثة أو المعاصرة هي بنية واحدة يسودها فهم واحد وممارسات لا تختلف في جوهرها عن القيم التراثية والحداثية في آن واحد، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا التي خصت “الجديد” بهذا الحوار عن التراث الثقافي والحضاري للعراق وسوريا والذي يتعرض اليوم إلى تطهير ثقافي ممنهج، كما قالت السيدة بوكوفا.

حديث شيق مع مدافعة شرسة عن الثقافة والتراث. وحديث بلسان ينطق لغات عدة ويتحدث العربية بلكنة بلغارية تجعل من حرف الضاد “نوتة” ينحني لها العقل تقديرا. هو حديث عن حضارة شرقية على لسان امرأة غربية، تعرف تفاصيل الشرق، وتحكي عن روائع الأعمال بلغة الإعجاب والانبهار وتتغير نبرة صوتها ووجهها حين تعلن تذمرها من سلوك مستهجن لجماعات تدمر هوية الإنسان بحجج أيديولوجية لا علاقة لها بالدين أو المعتقد. هو إذن، حديث عن عراق عشتار وعن آشورية سوريا وما لحقهما من طمس للهوية التاريخية.

 

إيرينا بوكوفا تتحدث بنبرة الحزن والغضب والأسف عن هذا الخراب الذي يطال بلاد الرافدين، في كلماتها نشتم رائحة دخان النيران التي تأكل صفحات التاريخ من وراء الحدود.

 

تحدثت بوكوفا عن حضارة ما بين النهرين بإعجاب العاشقة المتيمة بحضارة البابليين والسومريين، وتأسفت على ضياعٍ وتشتتٍ ألمَّا بعقول لم تعرف قيمة تلك الممتلكات التراثية التي نفضت عنها غبار الزمن وظلت راسخة صامدة لعقود خلت.

 

مديرة اليونسكو رأت في الهجوم على المواقع الأثرية وتدمير المعالم والتحف جريمة حرب يعاقب عنها القانون الدولي والاتفاقات المعتمدة، إذ قالت “لا يمكننا البقاء صامتين.

 

أمام التدمير المتعمد للتراث الثقافي، إنها جريمة حرب، يجب تفعيل كل القوانين الدولية للتصدي لها ومعاقبة مرتكبيها”، مذكرة أنه “لا يوجد ما يبرر تدمير التراث الثقافي للإنسانية سواء من الناحية السياسية أو الدينية” مطالبة مجلس الأمن والمحكمة الجنائية بتفعيل كل الآليات للرد القوي على كل من تسول له نفسه المساس بالتراث الحضاري والثقافي الذي هو حق عام يخص الجميع. التدمير المتعمد للتراث الثقافي الذي اعتبر بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بمثابة جريمة حرب.

 

الاتصالات الحثيثة مع كافة الشركاء ستفضي بالتأكيد إلى تنسيق مهم من أجل حماية الممتلكات التراثية والمواقع

ولذلك، أنشأت اليونسكو هذا النظام، وأخطرت المحكمة الجنائية الدولية بالأحداث، مطالبةً بفتح تحقيق في ما ارتكب من جرائم ضد التراث الثقافي في العراق وسوريا.

 

وأكدت بوكوفا في حوارها لمجلة “الجديد” عن عزمها على إقامة تحالف واسع النطاق من الشركاء لوضع آلية عمل على نطاق المنظومة من أجل تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2199 تنفيذاً فعالا، والمتعلق بإدانة تدمير التراث الثقافي والذي يعتمد تدابير ملزمة قانونيا لمكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار والممتلكات الثقافية في كل من العراق وسوريا.

 

هذا القرار، الذي اُعتمد في 12 فبراير 2015 من قبل مجلس الأمن الدولي.

 

وأشارت مديرة اليونسكو إلى أن الاتصالات الحثيثة مع كافة شركائها، كالمنظمة العالمية للجمارك، والإنتربول، والمجلس الدولي للمتاحف، والمجلس الدولي للآثار والمواقع، ستفضي بالتأكيد إلى تنسيق مهم من أجل حماية الممتلكات التراثية والمواقع، مثمنة الارتباط الوثيق بين جميع البلدان المجاورة ودور البيع بالمزاد للكشف عن أي تحف أو قطع تم تهريبها أو تدميرها.

 

*الجديد: آثار ذات قيمة كبيرة وكنوز هي من أروع التحف لحضارات تعاقبت على بلاد الرافدين وتمتد لآلاف السنين، تتعرض اليوم للتدمير والتخريب بعد أن طالها في ما سبق النهب والسرقة خلال احتلال بغداد. ما قيمة هذا الأعمال والكنوز التي أصبحت عرضة للتطهير والمسح؟

 

* إيرينا بوكوفا: هذه التحف التي خرّبت ودمّرت هي تحف نادرة ومن أروع الأعمال التي عرفتها البشرية وهي جزء من تاريخ الإنسانية جمعاء: بلاد ما بين النهرين، جلبت لنا الكتابة، وقدمت لنا أولى النصوص القانونية، وعرّفتنا بالعجلة، ومنحتنا الرياضيات.

 

تدمير هذا التراث هو بمثابة الفقدان القسري للذاكرة الذي نخضع له جميعا كأنه عقاب لنا.

 

هكذا، يتم التعامل مع ذاكرة الشعوب وهويتها كنوع من السلع التي يمكن بيعها أو هدرها في الأسواق.

 

وهو إنكار لكرامة هذا الشعب، ومساهمته في الثقافة العالمية، التي انعكست إيجابا على البشرية جمعاء.

 

من الضروري أن نستوعب أن إلحاق الأضرار، أيّا كان نوعها، بالممتلكات الثقافية لبعض الشعوب التي تنتمي إليها، يشكل، بأتم المعنى، إلحاق الأضرار بالتراث الثقافي للإنسانية جمعاء.

 

ولذلك، فإن الحفاظ على هذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة أمر ضروري لجميع شعوب العالم.

 

 

المتشددون يسعون إلى تدمير الارث الثقافي والتاريخي للعراق

 

مواقع تضررت

 

*الجديد: هل وثّقتم المواقع الأثرية في مناطق النزاع، والتي أصبحت في قبضة المنظمات الإرهابية أو غيرها؟

 

* إيرينا بوكوفا: نعم، اليونسكو لديها بعض المعلومات في هذا الصدد. وأعطيك أمثلة على مواقع مثل: تدمر، أفاميا، الدورة، الصالحية بسوريا. أيضا مواقع في العراق: الحضر، نمرود، الموصل، وهي مواقع أثرية رائدة تضررت من جراء التخريب الإرهابي.

 

 

نشاط مكثف

 

* الجديد: الوضع مقلق للغاية لدرجة أنه دفع اليونسكو لإطلاق خطة طوارئ جديدة. هل تمكنت اليونسكو من تسخير كل الوسائل المتاحة لحماية هذا التراث الذي يمتد لأكثر من 3300 سنة والذي أصبح اليوم معرّضا للزوال؟

 

* إيرينا بوكوفا: اليونسكو مجندة بالكامل. كانت الخطوة الأولى هي أن نوضح ونشرح بأن تدمير التراث هو ليس فقط مسألة ثقافية، بل كان يجب علينا أن نوضح أنه قضية أمنية أيضا. نعم كان يجب توضيح ذلك.

 

والآن، فإن هذا الرابط قد تم تأسيسه، ونحن ننسق جهودنا مع مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة لتنفيذ القرار رقم 2199 الذي اعتُمد في 12 فبراير 2015 والذي يحدد العلاقة بين التهريب وتمويل الإرهاب، كما يحظر، القرار نفسه، التجارة بالممتلكات الثقافية القادمة من سوريا والعراق.

 

وهو الأمر الذي سيتيح إعادة تلك الممتلكات إلى الشعب العراقي والسوري.

 

كما تتعاون اليونسكو أيضا مع الاتحاد الأوروبي في إطار تنفيذ خطة طموحة للحفاظ والتدريب والتوعية والاتصال لإعادة بناء التراث السوري، ومع اليابان والنرويج والدول الأخرى المانحة التي تساهم، من خلال اليونسكو، لإنقاذ التراث العراقي.

 

العراق ذلك البلد الذي حشدت فيه اليونسكو كل طاقتها منذ عام 2003 للحفاظ على تراثه.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل اليونسكو على تدريب الخبراء، والفنيين وضباط الشرطة وموظفي الجمارك، والمحامين، ومديري التراث والجهات الفاعلة في سوق الفنون، وفي قلب شبكة فريدة للتنسيق والتعاون الدولي الأنتربول، منظمة الجمارك العالمية، مكتب الأمم المعني بالمخدرات والجريمة، والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص، الخ.

 

وسنطلق في الأسابيع المقبلة، ائتلافا واسعا يضم جميع هذه الجهات الفاعلة، كل في مجاله، من أجل حماية التراث الثقافي في البلدان التي تعرف الحروب والنزاعات.

 

التدمير المتعمد للتراث هو في الواقع جريمة حرب، ولذلك على المحكمة الجنائية الدولية أن تنظر إلى ذلك بعين التمحيص

 

جريمة حرب

 

* الجديد: الحلول العسكرية غير واردة في الجرائم المرتكبة ضد الثقافة، كهجومات داعش على المتاحف وعلى المواقع الأثرية بسوريا. كيف يمكن للهيئات المعنية الحفاظ على الثقافة كمنظمة اليونسكو وتقديم استجابة مناسبة لهذا النوع من الجريمة؟

 

* إيرينا بوكوفا: التدمير المتعمّد للتراث هو في الواقع جريمة حرب، ولذلك على المحكمة الجنائية الدولية أن تنظر إلى ذلك بعين التمحيص وتتخذ الخطوات والقرارات اللازمة في هذا الشأن.

 

وفي هذا الإطار، فإن اليونسكو تعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لتشكيل ملفات من هذا النوع، وفقا لاتفاقية لاهاي لعام 1954 والمتعلقة بتوثيق تدمير التراث في حالة النزاع المسلح، مثلما كان عليه الحال في مالي، حيث قمنا بتوثيق تخريب التراث وتدميره بهذا البلد، وهو مثال لتوثيق الأضرار التي يتعرض لها التراث في مناطق النزاع. فمن الضروري التوثيق لذلك من خلال جمع الصور والوثائق وجردها لمعرفة ما تم تدميره وكيف تم ذلك.

 

 

الحلقة الإجرامية

 

* الجديد: حظر مجلس الأمن كلّ أشكال التجارة بالممتلكات الثقافية القادمة من سوريا والعراق والتي تموّل الإرهاب. هل الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية يرتبط فقط بالإرهاب أم هناك شبكات أخرى تنشط في هذا المجال؟

 

*إيرينا بوكوفا: يرتبط الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية ارتباطا وثيقا بالشبكات الإجرامية المنظمة بما في ذلك شبكات المتاجرة بالأسلحة وشبكات تهريب المخدرات. ويستخدم الاتجار بالفن أحيانا لغسل الأموال القذرة، باستغلال تبادل العملات. وهذه هي النقطة الرئيسية التي من الصعب أحيانا أن نوضحها، لأن التحف الفنية لا ينظر إليها على أنها بضائع خطرة، مثل الأسلحة أو المخدرات، ولكن يتم استخدامها من قبل المجرمين للأهداف نفسها التي يرمي إليها غيرهم.

 

 

عديمو الحس

 

* الجديد: لكن من يقتني هذه القطع الأثرية، ومن يموّل سوق الفنون الموازية؟

 

*إيرينا بوكوفا: الذين يقتنون القطع أو المشترون طبعا هم تجار، تجار الآثار، دور المزادات، وهواة جمع القطع النادرة وعديمو الحس المعرفي الثقافي والتراثي وغير المكترثين وبعض المجاملين.

 

وأيضا هناك شبكات للتهريب قريبة من المنظمات الإجرامية، وأسواق الفنون في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا ودول الخليج.

 

 

إيرينا بوكوفا والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام منحوتة تمثل ملك سوري من الالف الثانية قبل الميلاد

نبذة عن مديرة اليونسكو

التراث المهدد

 

* الجديد: العديد من الحضارات القديمة التي ساهمت في تنوير الإنسان البدائي في العصور القديمة كحضارة السومريين الذين جاؤوا بالكتابة المسمارية في 3100 قبل الميلاد هي اليوم معرضة للطمس لسبب أو بآخر. كيف يمكن للمؤسسات الثقافية الكبرى مثل المتاحف أن تجعل من هذا التراث ملكية عامة يشترك الجميع في صيانتها والحفاظ عليها؟

 

* إيرينا بوكوفا: المتاحف تساهم في صون التراث الثقافي المنقول وحفظه، وهذه المتاحف أيضا ترفض أن تحتوي رفوفها تحفا ومقتنيات مهربة أو مسروقة أو غير واضحة المصدر.

 

وعندما أقول، إن المتاحف ترفض اقتناء ممتلكات ثقافية مشبوهة أي مهربة أو مسروقة، فإن هذا معناه أن المتاحف تساهم بهذه الطريقة في تجفيف منابع التمويل وهي السوق “الموازية” التي تباع فيها هذه التحف أو القطع الأثرية.

 

ولا يقتصر دورها فقط على هذا بل تشارك المتاحف أيضا في الحفاظ على التراث من خلال تقديم شروحات عن هذا التراث والتعريف بمنبعه ومصدره والحضارة التي جاء منها، من خلال تنظيم المعارض وعرض الممتلكات الأثرية وإبراز قيمتها التاريخية وأهميّتها للإنسانية بوصفها جزءا من هوية الشعوب والأمم.

أقول إن أفضل حماية لقطعة أثرية، هو التعريف بها، وهنا تصبح القطع الأثرية معروفة ومحترمة، وينظر لها على أنها حق عام، أي تصبح من الممتلكات الواجب حمايتها من قبل الجميع.

 

يمكن للمتاحف أيضا أن تساعد في حفظ التراث الثقافي المنقول، عن طريق استقبال التراث الذي كان في مؤسسات متحفية أخرى، ولكن الوضع الآن أصبح غير آمن على ذلك التراث، وهو ما يحتم نقله إلى مؤسسة متحفية أخرى، وهنا يتحول المتحف إلى مخزن مؤقت لاستقبال التراث المهدد.

 

 

استعباد العقل

 

*الجديد: هل تعتقدين أننا أمام تطهير ثقافي وحضاري للذاكرة الإنسانية وطمس لهوية شعوب امتلكت حضارات راقية تعاقبت عبر عقود من الزمن لتصل إلينا، فهناك كما يبدو جليا صلة بين الاضطهاد الدامي للأكثريات والأقليات معا، وبين تدمير التراث، وتجييش المدارس، والمعلمين، واغتيال الصحفيين؟

 

* إيرينا بوكوفا: وهذا هو نفس منطق استعباد العقل ومحو أيّ تنوع ثقافي. التطهير الثقافي يمارس على الكل وعلى جميع المستويات: التدمير المتعمد للتراث لأسباب أيديولوجية. اضطهاد الأقليات العرقية والدينية، مثل الإيزيديين والشبك والتركمان، الخ . تدمير مواقع العلم والمعرفة حيث تتوفر الكتب، وهنا أشير إلى أن بعض المراجع تخشى حرق وتدمير مكتبة جامعة الموصل.

 

 

لا بد من القوة

 

* الجديد: ألأجل هذا طلبتِ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن حماية التراث الثقافي في العراق كعنصر مكون لأمن البلد. كيف تتصورين تعبئة دولية أمنية ضد هذا التطهير الثقافي؟

 

* إيرينا بوكوفا: في الواقع هناك وعي متنام لدى الجميع بأن تدمير الثقافة هو تدمير ما تملكه المجتمعات في عمقها؛ هويتها، ذاكرتها، وتاريخها. كل هذه العوامل أصبحت مستهدفة، لأنها جزء لا يتجزأ من تماسك المجتمعات. ولنا أن نرى كيف أن الإرهاب بكل أشكاله، يستخدم تدمير التراث كسلاح في الحرب، ولزرع الرعب وزعزعة معنويات السكان وإضعافهم.

لذلك يجب علينا أن نرد على هذا النوع الجديد من التهديد والعنف بمزيد من القوة ذاتها، بل أكثر منها. ولهذا السبب تعمل اليونسكو حاليا مع الشركاء على وضع آليات جديدة للتدخل في هذه الحالات.

 

 

تجارة مربحة

 

* الجديد: هل تعتقدين أن الاتجار بالآثار غير قابل للقياس، إذ حسب تقديرات الخبراء فإن تجارة الآثار تصل إلى مبالغ تقدر ما بين 6 إلى 15 مليار يورو سنويا؟

 

* إيرينا بوكوفا: فعلا لدينا أرقام ولكنها تقريبية، فهي ليست دقيقة، باعتبار أن مصدرها تجارة غير مشروعة.

 

ومن حيث المبدأ، لا يمكننا الكشف عن الأرقام والمعلومات حتى لا نرفع من مزادات تلك الأسواق. نعم، أستطيع أن أؤكد لكم أن تهريب القطع الأثرية هو تجارة مربحة جدا وتقف على رأس قائمة حركة التهريب العالمية.

 

 

لن نقبل أبدا

 

* الجديد: في 2 أكتوبر 2012، المكتب المركزي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية (OCBC) اعترض على موقع للمزاد العلني على الإنترنت، ثلاث عشرة قطعة أثرية مهربة من العراق كانت عبارة عن (ألواح طينية تحمل شخصيات مسمارية) بالإضافة إلى قطع أخرى نادرة. هل لليونسكو الحق في استرداد مثل هذه الأعمال ونقلها للبلد الأصلي؟

 

* إيرينا بوكوفا: لا، اليونسكو ليس لديه الحق في استرداد هذه الأعمال. لكن الدول هي الوحيدة التي لديها القدرة على المطالبة بالممتلكات الثقافية التي مصدرها غير قانوني، كما لديها الحق في منع البيع والمطالبة بعودة الملكية إلى موطنها الأصلي. مهمتنا تكمن في مساعدتهم ومرافقتهم، وتعزيز القدرات الفردية لكل جهة وتقديم الدعم لها لحماية الثقافة. التراث هو ملكيتنا العامة، بل هو المحرك والقوة للحوار والتعاون. ونحن لن نقبل ولن نرضى أبدا أن يتحول هذا الرصيد إلى صيد ثمين للمجرمين والإرهابيين أيّا كانوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى