إيهاب ياسر بسيسو يوقع ديوانه الجديد «حين سار الغريب على الماء»

الجسرة الثقافية الالكترونية

وقع الشاعر الفلسطيني الشاعر إيهاب ياسر بسيسو ديوانه الجديد «حين سار الغريب على الماء» الصادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمّان ورام الله، وذلك نهاية الأسبوع الماضي، ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي الخامس عشر للكتاب.
وتحدث خلال الحفل الناشر فتحي البس، مدير دار الشروق، حيث عرج على تجربة الشاعر ومسيرته وتحصيله الأكاديمي وإبداعه الشعري.
قبل الشعر أدار الناشر حواراً مع الشاعر بدأه البس بسؤاله عن كيفية تعبيره في ديوانه «كأنك تراك» عن إحساسه بأوجاع شعبه خصوصاً في غزة، رغم البعد والمسافات ووجوده وقتها في لندن. وهو السؤال الذي أجاب عنه بسيسو بالقول: «إني كنت هناك وكأنني كنت في غزة.. عبّرت عن أوجاع شعبي كأنني رأيتها.. كأنني عشتها..».
بسيسو ذكر أن الديوان مثّل بالنسبة له جردة حساب مع العدوان الصهيوني الأول على غزة نهايات 2008 ومطلع العام 2009 واستمر لعشرين يوماً مخلفاً وراءه مئات الشهداء والبيوت المهدمة وآلاف الجرحى. «حين سار الغريب على الماء» هو، بحسب الناشر والشاعر، امتداد للديوان الذي سبقه «كأنك تراك»، وفي حين سار الغريب تحدث مفارقة العودة إلى الوطن كما لو أن الشاعر عبر ماء الغربة نحو يابسة اليقين، يقول حول ذلك: «كسرت أخيراً الاغتراب بالقليل من الوطن.. فرام الله ليست مدينتي غزة… وإن كان الانتقال إليها يحتاج بالظروف العادية إلى ساعة ونصف الساعة من الزمن بالسيارة، فإنه يحتاج تحت الاحتلال إلى يومين وعاصمتين ومتاهة من الحواجز حيث الفلسطيني يسلمه موظف الحدود إلى موظف حدود آخر».
بسيسو ألقى قبل شروعه توقيع ديوانه لحضور الحفل عدداً من قصائد الديوان: «اشتاقى لاسمي»، و»في المطر»، و»مدينة وقتلى»، و»من يوميات وقت حائر»، و»قارورة»، و»نداء». ومن اليوميات يكتب حول الجُمعة قائلاً:
«في يومِ جُمعةٍ/ كَمِثْلِ هذا اليوم… كان البحرُ رائقَ المِزاج/ خلْفَ وجوهِ الصِّبْيَة… وأنا اليومَ وحدي… أحدِّقُ في الصورة».
بعد رحلة دراسة وعمل ممتدة أقام خلالها بسيسو في لندن، عاد إلى وطنه فلسطين، ولكن ليس إلى غزة التي أطلق صرخة الوجود الأولى فيها، ولكن إلى رام الله حيث يعمل أستاذاً جامعياً في جامعة بير زيت التي انتدبته لإدارة المؤسسة الإعلامية الفلسطينية كناطق باسم حكومة الوفاق الوطني. وكان الشاعر أصدر قبل ديوانه الجديد ثلاثة دواوين، هي: «نورس الفضاء الضيق»، و»يحدث في ساعة الرمل»، و»كأنك تراك» وجميعها عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمّان.

#الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى