الرواية المصرية الجديدة

الجسرة الثقافية الالكترونية-السفير-
*عباس بيضون
عندما نفكر بالرواية العربية الحديثة، منشئها وأطوارها فإن مصر أول ما يخطر لنا. ولقد مر حين كانت الرواية المصرية تكاد تكون وحدها في الميدان، بيد انه مع الأيام جاورتها روايات أخرى فتفرقت الرواية العربية على أقطار. وطرحت هذه الروايات العديدة أحمالاً كثيفة. بحيث لم يعد تتبعها أمراً هيناً فغفلنا عن بعض أسمائها وبعض أطوارها وخصوصا طورها الأخير. لذا كان هذا الملف الذي يبدأ من مصر ضرورياً، يضم الملف شهادات 19 روائياً شاباً. شهادات كتّاب في عز كتابتهم وصميمها. هي بالطبع شهادات متفرقة لكن ثمة جامعاً بينها هو انها لا تؤرخ لنفسها. انها شهادات تجارب لا تزال في فوراتها ولا تحاول أن تصنف نفسها أو تنظّر لنفسها أو تجد لنفسها أرومة أو سلالة أو تياراً أو مدرسة أو إرثاً وسابقة أو خواصّ ومميزات وفوارق وتضادات عن سواها أو عن أسلافها. انها شهادات عن العمل وفي أثناء العمل وفي سبيل العمل، عمل متنوع متعدد بقدر ما هو حر ومفتوح. شهادات عن التجربة كما هي وكما تحضر وكما تنشأ وتتطور وتنمو. وإذا فاتها التحليل والتأريخ فإن هذا قد يكون عمل أوقات أخرى.