القهوة والمجالس رسميًا بالقائمة التمثيلية للتراث

الجسرة الثقافية الالكترونية
وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لاتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي في دورتها العاشرة التي عُقدت في “ويندهوك” عاصمة ناميبيا على إدراج ملفي المجلس والقهوة العربية رسميًا في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لدى اليونسكو.
وتقوم دولة قطر ممثّلة في وزارة الثقافة والفنون والتراث بدور فاعل وجهود كبيرة في إبراز التراث القطري بكافة صوره، باعتباره الوسيلة التي تعرف بهُويتها الثقافية ودورها الراسخ في الحضارة الإنسانية، والنافذة المشرقة التي تطلّ منها على الآخرين بكلّ ما في تراثها من إبداع أصيل ونسيج إنساني متين.
وأكّد حمد حمدان المهندي مدير إدارة التراث على أهمية إدراج الملفين في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لدى اليونسكو، معتبرًا ذلك إنجازًا يسجّل لدولة قطر، كونهما عنصرين أساسيين من عناصر التراث الثقافي غير المادي، مثنيًا على الجهود التي بذلتها الجهات الرسمية والأفراد، معتبرًا تعاون الجميع في إعداد هذه الملفات العنصر الأساس في إنجاح هذا العمل الوطني الذي يساهم في حفظ تراث القهوة والمجالس واستمراريته وتوصيله للأجيال القادمة، ويدعم تكوين قدرات مستقبلية تقوم على ربط التراث الثقافي غير المادي بالسياسات الثقافية والتعليمية، في سياق تطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي على الصعيد الوطني.
وأشار إلى الجهود المشتركة التي قامت بها دولة قطر وشقيقاتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، في تقديم الملفات المشتركة التي تؤكد على متانة العلاقات الثقافية بين شعوب دول الخليج، وترسخ وحدتها الإنسانية، وتعزّز من تراثها الثقافي على الصعيد الدولي، وتبني جسور التواصل بين شعوب العالم، وترجمة صادقة لتوجيهات أصحاب السعادة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بدول مجلس التعاون الخليجي.
ونوّه إلى نجاح تسجيل ملف “الصقارة ” في القائمة التمثيلية لليونسكو عام 2010 م، كأهمّ الملفات المشتركة على القائمة التمثيلية، نجاحًا، وجذبًا للدول المهتمة بالصقارة عربيًا، ودوليًا للانضمام إليه، وتحديثه باستمرار، ليكون شاهدًا على وحدة التراث الثقافي الإنساني، وقيمه المشتركة.
واختتم المهندي حديثه بالقول إن الوزارة لديها خطط ومشاريع لإدراج مكونات أخرى في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لدى اليونسكو كجزء من إسهامات دولة قطر في الحضارة الإنسانية، وواجب تمليه المسؤولية الوطنية في حفظ التراث الثقافي القطري، وحقّ أصيل للأجيال القادمة، لمعرفة موروثها الثقافي والإنساني.
يذكر أن اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي تتألف من 24 دولة تنتخبها الجمعية العامة للدول الأطراف حسب اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، وتجتمع مرة كل عام.
مثّل دولة قطر وفد مكوّن من خالد سعد الرميحي، ومسعود بشير السليطي.
المصدر: الراية