المجموعة الدائمة لـ “متحف” تحفظ الفن

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

 

  أشرف مصطفى 

 

يستعد الفنان فرج دهام لإقامة حوار ثقافي مع ميساء فتوح قيّمة معارض “ركز” حول أحدث أعماله الفنية والتي عرضت في معرض “الاختلاف” ضمن معارض ركز: أعمال من مجموعة متحف، ويقام الحوار في الخامسة من مساء الأحد المقبل، بالمتحف العربي للفن الحديث الذي يسعى من خلال استضافته الفنان فرج دهام للحديث عن أعماله والكشف عن منهجية العمل التي يسير بها.

 

وأوضح فرج دهام أنه يشارك في هذا المعرض بـ 5 قطع جديدة تقع ضمن مجموعة مكونة من 16 قطعة عرض من بينها مؤخراً 8 قطع في مدينة سيول الكورية ضمن معرض يحتضن أعمال ثلاثة فنانين من الرواد هو من بينهم، حيث يشارك معه في هذا المعرض الفنانان علي حسن الجابر ويوسف أحمد، ويضيف:”تحمل المجموعة عنوانًا أطلق عليه “خبز”، علماً بأن العمل في هذه المجموعة تم بعيداً عن الشكل التقليدي لأن الأدوات التي استخدمتها كانت عبارة مواد المحروقات وتمثلت في الجازولين، التربانتين، والزيت الناتج عن محروقات السيارات، إضافة إلى الفحم وغيرها من مثل تلك الأدوات.

 

وأكّد دهام أن “خبز” هي مجموعة من التجارب على الورق تقدم فرجة جديدة بما يتناسب مع فكرة العلاقة بين الخبز والعدالة الاجتماعية والحرية، وهي الثلاثية التي تتبع ما يُعرف بالثورات العربية وتحمل شعر”الربيع العربي” أو حسب ما أسماها “زهور الربيع العربي”، وقال:”المفهوم مرتبط بالحدث والمكان، لكن ضمن القياسات المتعارف عليها والتي قامت بتحريك الشارع العربي وتمثلت في المطالبة بقضية الخبز ومن هنا تصبح الثلاثية قائمة ما بين العدالة والحرية”.

 

 

 

اتجاهات فنية

 

ويقول عبدالله كروم، مدير المتحف العربي للفن الحديث “يسرّنا في متحف أن نقدم هذه السلسلة المتواصلة من المعارض الفنية والتي تمنح الجمهور نظرةً عميقة في أعمال عدد من أبرز فناني العالم العربي التي تضمها المجموعة الدائمة لمتحف، علاوةً على إبرازها لسمة التعدد في الاتجاهات والسياقات الفنية” لافتاً إلى أن الهدف من هذه المجموعة لا يقتصر على حفظ الفن عبر الزمن فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تقديم سبل لرؤى وتجارب جديدة واختيار أعمال فنية جديدة في ضوء الأحداث الجارية والخيارات التنظيمية.

 

وأضاف كروم في تصريح أعقب افتتاح معارض “ركز”: يبرز كل معرض من هذه المعارض الخمسة مناهج فنية متعددة تتعلق بالهوية والحداثة والتجريب، إذ يؤمن كل من دهام وأفلاطون وشقير ورضوي وبلكاهية باعتبارهم مثقفين أن لديهم مسؤولية تتمثل في تبني التقاليد التاريخية والعمل في سبيل تحقيق تقدم اجتماعي.

 

وتابع لقد أدى هؤلاء الفنانون الخمسة بأشكال مختلفة دورًا رئيسيًا في توليد الأفكار وابتكار التقنيات الجديدة وذلك من خلال اتصالهم بالحركات الفنية العالمية والمناطق الجغرافية الأخرى وجسّدوا للجمهور عوالمهم الفنية والاجتماعية والسياسية”، موضحًا أنه ستُقام مجموعة من الفعاليات والمبادرات التعليمية على هامش هذه المعارض.

 

يُذكر أن الفنانين الخمسة هم: فرج دهام (قطر) وسلوى روضة شقير (لبنان) وإنجي أفلاطون (مصر)، وفريد بلكاهية (المغرب) وعبدالحليم رضوي (السعودية)، يقدّم المعرض العديد من الطرق المتحفية المتنوعة لكل عرض منفرد ويُشرِف على تقييمها خمسة أمناء وهم: عبدالله كروم، مدير متحف، ولورا بارلو، وفاطمة مصطفوي، وليونور- نمكا بيشي، أمناء بمتحف، وميساء فتوح، أمينة متاحف مستقلة، وكل منهم يقدم معرضًا نوعيًا في مسار كل فنان.

 

 

 

منهج تنظيمي

 

وقام الفنانون الخمسة بابتكار سبل جديدة للممارسات الفنية أثبتت أهميتها للأجيال القادمة. ووفرت لهم الخلفيات المتنوعة والتعليم والاهتمامات التي يتمتعون بها، وتفانيهم في الإصلاحات الاجتماعية، فرصًا إبداعية ذات طابع أصيل وعالمي، ولعب هؤلاء الفنانون الخمسة بطرق وأشكال مختلفة دورًا رئيسيًا في توليد الأفكار وابتكار التقنيات الجديدة، وذلك من خلال اتصالهم بالحركات الفنية العالمية، والمناطق الجغرافية الأخرى، وجسدوا للجمهور عوالمهم الفنية والاجتماعية والسياسية.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى