حالة فوضى في مهرجان شبيب الرابع عشر

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص
اعداد – عيسى ابو الراغب
مهرجان شبيب للثقافة في دورته الرابعة عشرة هذا العام لم يكن كما تمنى المنظمون له أن يكون فأول الأمر انه لم يكن في حاضرة قصر شبيب في الزرقاء وتم نقل وإقامة وقائعه الأولى في مسرح المدرج الروماني وتحت رعاية الشريفة بدور بنت عاصم وثاني الأمور انه لم يكن يتوافق والحدث المتواجد الآن على الساحة وهي أحداث غزة حيث كان من المفروض ان يشارك مجموعة كبيرة من الشعراء تحت مسمى شعراء الحدث الثقافي بقصائد تحاكي واقع الحال حيث بدا الشاعر مظهر عاصف قصيدته قائلا من أسكر الحس الذي في حسنا؟
من أسكر الإيمان في إيماننا؟
من أطعم الحُجاج كنتاكي وأسقاهم نبيذا من طواف؟
لمن السقاية والرفادة؟
وقبائل المازوت تسلبُنا وتأكل لحمنا وتشرب دمعنا؟
أخلاقها أقوالها أحوالها أموالها مدنسة
من صادر البيت الحرام لتشتريه سماسرة ؟
ليتم ايقافه عن الاكمال حيث ان الإدارة لم تبرر سبب المنع الذي جاء مفاجئا مما أثار حفيظة الشعراء و انسحبوا من المهرجان تضامنا مع غزة واحتجاجا على المنع غير المبرر .
وعلى اثر إقدام إدارة المهرجان على المنع ثارت فوضى من قبل الجمهور أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي .
وأوعزت راعية حفل الافتتاح الشريفة بدور إلى إدارة المهرجان بإلغاء الفقرة التي كانت من فقرات الافتتاح وقد سببت تلك البلبلة في المهرجان إلى إيجاد حالة انتقاد كبيرة للإدارة من قبل الأوساط الثقافية
وكان للكثير من الكتاب في أعمدة الصحف تساؤلات حول وقائع الأمر الذي حدث واستنكارا لعدم القدرة على ضبط الأمور كما يليق بمهرجان يقام بدوراته بشكل منتظم وان يكون للشعراء كلمة في التضامن مع الأهل في فلسطين وغزة وبما يتعرضوا له من مجازر وحشية من قبل الكيان المحتل ،ومن خلال حديثنا مع بعض الشعراء الذين يمثلون اتجاه الحدث الثقافي قالوا للجسرة الثقافية أن الأمور تلك تنعكس برؤية سيئة على الواقع الثقافي الأردني وعلى إيجاد ثغرات كثيرة ستعري وقائع الثقافة والتي يؤمنون كشعراء انهم بقدرة ان يصنعوا حدثا مميزا في كل ساحة متمنين أن يكون هناك اعتذار رسمي من قبل الإدارة عن الحدث والتجاوب على اقامة حدث ليكون فيه صوتا صارخا لأهل غزة النصر والصمود