حروف وأجساد راقصة.. معرض في قطر يعكس جمال الحرف العربيّ

تستعدّ الجمعية القطرية للفنون التشكيليّة لإقامة معرض “حروف وأجساد راقصة” للفنان التشكيلي أحمد علاوي، الأحد المقبل بمقرّ الجمعية بكتارا، وهو معرض متنوّع يتضمن أعمالاً تشكيلية تنتمي لفنون النحت والرسم والخزف.

وتعليقًا على المعرض أكّد الفنان أحمد علاوي أنه يشارك في هذا المعرض بأكثر من 40 عملاً، موضحًا أن المعرض يتضمن 12 لوحة تشكيلية، و10 أعمال خزفية، وعددًا كبيرًا من الأعمال النحتية التي تتميّز بوضعية الحركات الرشيقة، وحول مسمى المعرض أكّد أنه حرص على الربط ما بين الحروف العربية التي تتميّز برشاقتها وبين رقص الباليه الذي يشترك مع حروفنا في ذات الصفة، وقال أركّز في أعمالي دائمًا على الرشاقة والمرونة والانسيابية في الحركة مع الفكرة التي تتعامل مع الجسد الراقص وتمازجه بالحرف العربي سواء كان في أعمال نحتية أو زيتية أو خزفيّة، مشيرًا إلى أن أفكاره دائمًا ما يقوم بتطويعها في أي نوع تشكيلي يجد أنه أنسب لها، وعلى الرغم من كونه تخصص أكاديميًا في الخزف من خلال دراسته في هذا القسم بكلية الفنون الجميلة، إلى أنه يعشق تنويع أعماله طبقًا للفكرة التي يريد التعبير عنها.

وعن أهمّ أعماله التي يشارك فيها بالمعرض، قال إنه يشارك في هذا المعرض بعمل ضخم بعنوان “أوراق إلى السماء” بارتفاع أربعة أمتار وهو عبارة عن مجموعة من الحروف العربية المنقوشة على الستانلستيل على شكل أوراق أشجار متجهة للأعلى بذات الرشاقة والخفة التي تتحلى بها الحروف العربية.

من جانبه، أكّد الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية حرص الجمعية على إبراز الإبداعات المتميّزة في مجالات الفن التشكيلي المختلفة، كاشفًا أن الثلاثاء المقبل سيشهد اجتماع لجنة التحكيم لاختيار الفائزين بمسابقة الفن الواقعي في نسختها الثالثة بعد إقامة “ورشة الفن والتراث” العام قبل الماضي ومسابقة الفن الواقعي في نسختها الثانية العام الماضي، وهما النسختان اللتان لقيتا نجاحًا كبيرًا، لافتًا إلى أن مجلس الإدارة عمل على تلافي أي سلبيات قد تكون تعرضت لها هاتان النسختان، وأوضح أن تلك المسابقة شارك فيها كل فنان بعمل واحد حتى لا يتشتت الفنانون بين أكثر من عمل ويصبّون جلّ تركيزهم في لوحة واحدة تخرج في أفضل صورة، وتوقع أن تشهد نتيجة المشاركات أعمالاً متميّزة تليق باسم المسابقة التي فرضت نفسها على الساحة التشكيلية على مدار العامين الماضيين.