رواية جديدة لمدانات تحكي عن عوالم البسطاء

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر / الرأي الاردنية

 يواصل الأديب القاص والروائي الاردني عدي مدانات مشواره مع السرد الروائي، حيث صدرت له حديثاً رواية (سقيفة ابو عبدالله) عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع بعمان.
تسرد الرواية على نحو جمالي حكاية اولئك البسطاء المفعمين بالحياة رغم التحديات والصعاب وكاشفة في الوقت ذاته عن أوجاع وآلام في لجة علاقاتهم مع الواقع.
تدور احداث الرواية في مدينة عمان وفضاءاتها القديمة المشبعة بالوصف الجمالي المتين لتراكيب المكان والمزنرة بسلاسة الحوارات والرؤى التي تبرز قدرات مدانات في التوغل دواخل الذات الانسانية.
يصوغ مدانات الذي سبق له ان قدم اكثر من مجموعة قصصية مناخا روائيا عذبا يحكي دواخل شخصية حارس ترقب وتعاين ما يجري حولها من احداث جرت معالجتها بلمسات واحاسيس انسانية دافئة، لا تنأى عن استدعاء مواقف انسانية مليئة بالحنين والشغف، مثلما تختصر اشكالا من حالات الوحدة والترقب والانتظار.
يستعيد الروائي والقاص مدانات المولود العام 1938، الذي يعتبر من بين مؤسسي رابطة الكتاب الاردنيين في حقبة العقد السابع من القرن الفائت، انتاج لغة جديدة يصطحبها بشغف مع حراك شخوصه ليصل فيها الى آفاق جديدة في الكتابة الروائية، التي تنتمي الى تيار الواقعية ، والتي قدم نماذج منها في مجموعاته القصصية «المريض الثاني عشر غريب الأطوار» 1983، و»صباح الخير أيتها الجارة « 1991، و»شوارع الروح» 2003، حيث ساهمت مسيرته الطويلة في حقل المحاماة بتشكيل تجربته الابداعية المشبعة بحكايات وقصص البسطاء الملتصقة بأسئلة الواقع وهمومه، وهو ايضا صاحب دراسات نقدية وتحليلية وحائز على العديد من الجوائز والتكريمات كان آخرها درع أمانة عمان الكبرى ضمن ملتقى عمان للقصة العربية في دورته الثالثة.