«لورد جيم» و«القرصنة في العهد العثماني» و«فن الخط العربي»… جديد الهيئة المصرية للكتاب

الجسرة الثقافية الالكترونية
رانيا يوسف
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب بعنوان «فن الخط العربي المدرسة العثمانية» لوليد سيد حسنين، ويعد فن الخط العربي أحد فنون الكتابة التي ازدهرت بشكل خاص في فترة نسخ القرآن الكريم وما تلاها، وهو أيضاً أحد الميادين التي برز فيها الأتراك العثمانيون لمدة تصل إلى خمسة قرون منذ القرن الخامس عشر.
ويهدف الكتاب إلى إلقاء الضوء على مكانة فن تجويد الخط في الإسلام، وبيان عناصر ومقومات وجماليات الخط العربي. من خلال دراسة نشأة مدرسة الخط العربي وروادها وأنواع الخطوط العربية. وأثرها في نشأة مدرسة الخط العثمانية، وكذلك بحث أنواع الفنون المتصلة بفن الخط العربي عند الترك، كالتصوير بالكلمات، ودراسة مصطلحات فن الخط العربي وأدوات الكتابة في المدرسة العثمانية وترجمتها إلى العربية.
كما صدر عن الهيئة أيضاً في سلسلة أدب الطفل حول العالم من الحكايات الشعبية الإيرلندية قصة بعنوان «كيف حصل النمر على خطوطه المقلمة» ترجمة مدحت طه ورسوم عزة سليمان، تدور حول قيمة العمل وطريقة أداء العمل من حيث النظم والترتيب والحصول على النتيجة النهائية لنجاح العمل وفرحة صاحب العمل بنجاحه.
وضمن مشروع مكتبة الأسرة لسلسلة أدب، صدر الجزء الأول من «لورد جيم» تأليف جوزيف كونراد وترجمة يونس شاهين. يقول المؤلف في مقدمته: قال بعض من نقدوا هذا الكتاب أنه بدأ قصة قصيرة، ولكن الزمام أفلت بعد ذلك من يد المؤلف، وأشاروا إلى أن هناك حدودا لا يمكن لراوية القصة أن يتعداها، وبعد أن قلبت هذه الفكرة على وجوهها لمدة تقرب من ستة عشر عاما لم أجد في نفسي ميلا إلى الاقتناع بها. وذلك الجزء من الكتاب الذي يرويه مارلو لا تستغرق قراءته بصوت عال حسب تقديري أكثر من ثلاث ساعات، وأنني قد استبعدت من كتابي كل التفاصيل التي لا أهمية لها، وكانت الفكرة الأولى كتابة قصة قصيرة عن حادث سفينة الحجاج فقط وبعد كتابة عدة صفحات وجدت نفسي غير راض عن عملي، وأدركت أن هذا الحادث يصبح بداية طيبة لقصة طويلة منطلقة، لذلك قمت بكتابة القصة في خمسة عشر فصلاً.
وضمن مجموعة الدراسات التاريخية والوثائقية صدر عن الهيئة كتاب بعنوان «القرصنة في البحر المتوسط في العصر العثماني» تأليف جمال كمال محمود، وتقديم محمد عفيفي.
وتضرب القرصنة بجذورها في أعماق التاريخ، حيث تشير المصادر التاريخية لغارات القراصنة على سواحل مصر الشمالية عند الدلتا، وكيف كان الفراعنة يحاربونهم بالرماح والسهام وأنزلوا بهم هزيمة نكراء. ويشتمل الكتاب على مقدمة وستة فصول وخاتمة، إلى جانب مجموعة من الملاحق التي تتعلق بموضوع الكتاب. يتناول الفصل الأول القرصنة في البحر المتوسط قبل العصر العثماني، والفصل الثاني يعرفنا على امتداد السيادة العثمانية على البحر المتوسط، حيث أشار إلى قيام الدولة العثمانية وامتدادها إلى البحر المتوسط. ويعرض الفصل الثالث هجمات القراصنة التي بلغت أوجها في مطلع العصر الحديث. والفصل الرابع يتناول مواجهة القراصنة، وفي الفصل الخامس يناقش المؤلف أوضاع الأسرى الذين وقعوا في الأسر نتيجة لعمليات القراصنة. واستعرض في الفصل السادس والأخير الآثار الاقتصادية والاجتماعية للقرصنة.
ومن أحدث الإصدارات الأدبية للهيئة، ديوان شعر بعنوان «الطازجون مهما حدث» تأليف حاتم الجوهري. كتبت قصائد الديوان في الفترة (1995- 2010) وتم تقسيمها لخمس مجموعات، المجموعة الأولى « الطازجون مهما حدث» وتضم قصائد مزين أنا بالرماح، للذين أصبحوا بلا ذاكرة، الطازجون مهما حدث، بلاد تعرف رجالها، الثالث في مخاض أمهات العالم. المجموعة الثانية تضم شعب كلوح من الصاج الخام، أطفال إقليم التفاح، الموتى وحدهم يقرئونك السلام، أن تحب كونك ما أنت عليه، المنتظرون. أما المجموعة الثالثة فتضم قصائد بقايا حملات الغرباء، حدود وأسوار حلمك. والمجموعة الرابعة تضم ثوار، إنها لحظة عابرة، إشارات، لحين قطعة زينة في أثاث البحر، إذا ولدت كفرع شجرة، أنشودة لأواخر الشتاء، أفق الاختيار، الربيع القرمزي، آخر طلق في روحك. أما المجموعة الخامسة والأخيرة فتضم قصائد زهرة زرقاء، مفتتح للحكاية – وكأنك لست أنت، من لديهم ذكريات دافئة، لن تدخليني مرة جديدة، كان يمكن، كلما أحن إليك.
ومن أجواء الديوان:
الباسمة أرواحهم دائما
لتكشف عن اتصالها السري
بخطوط مولدات السد العالي
تمدهم بالخير عظيم الكهرباء
يتوهجون
وكأن النهر يجري لهم وحدهم
«لورد جيم» و«القرصنة في العهد العثماني» و«فن الخط العربي»… جديد الهيئة المصرية للكتاب
المصدر: القدس العربي