معرض الكتب (غزة الصمود) : تضامنٌ يوقد الشموع

الجسرة الثقافية الالكترونية – الراي

تحت عنوان «غزة الصمود»، يُختتم اليوم (حتى العاشرة مساء) في ساحة باريس في جبل اللويبدة معرض الكتب الذي نظمته دار فضاءات للنشر والتوزيع بمبادرة من صاحبها الشاعر جهاد أبو حشيش، وتعاونَ معه في تنفيذها القاص يوسف ضمرة والصحفي الزميل محمد أبو عريضة وأسهم في إنجاحها كتّاب الدار وأصدقاؤها.
المعرض المتوزع جنبات الساحة ومختلف أركانها، يتضمن عشرات عناوين الكتب التي أصدرتها دار فضاءات إضافة إلى كتبٍ صادرة عن دور نشر أخرى أحضرها كتّاب ومبدعون ومهتمون وقرّاء من مكتباتهم الخاصة كشكل من أشكال دعم صمود الأهل  في غزة ومؤازرتهم والتخفيف من معاناتهم، حيث يرصد ريع المعرض ومبالغ بيع كتبه لأهل غزة وللأسر المتضررة هناك من العدوان الصهيوني الغاشم.
«اشتر كتاباً تدعم غزة.. اقرأ كتاباً… تنقذ أمة»، تحت هذا الشعار ووفق هذا الوعي ومن خلاله جاءت فكرة المعرض الذي يرى صاحب دار فضاءات للنشر والتوزيع الشاعر جهاد أبو حشيش أنه تتويج لمساعي البحث عن إجابة لسؤال: ما الذي يمكن أن نفعله من أجل غزة؟ ما الذي يمكن أن نفعله  في سياق هذه المواجهة متعددة المستويات؟؟
الناقد المسرحي العراقي عواد علي يصف مبادرة فضاءات أنها «أقل ما يمكن أن يقدمه الكتّاب والمثقفون بشكلٍ عام من دعم للصامدين الأبطال الذين يواجهون الآلة العدوانية الإسرائيلية». علي عبّر عن تطلعه لأن تكون تلك المبادرة فاتحة لمبادرات غيرها ومحفزة لأفكار أخرى في سياق الدعم والمساندة، ليس في الأردن فقط، ولكن في دول عربية أخرى. علي ختم بالقول إن ما تتعرض له غزة اليوم، تتعرض له الفلوجة، والفرق أنه في حالة غزة العدو محتلٌّ وواضحٌ، وفي حالة العراق العدو داخليٌّ.
الشاعرة أمل حسن وصفت الفكرة بالخلاقة، مطالبة بتكثيف الجهود في هذا السياق. القاصة جميلة عمايرة قالت فيما هي تتجول بين طاولات كتب المعرض إنها فكرة لافتة وفي مكانها الصحيح. روائية توقع روايتها في زاوية من زوايا المعرض، سيدة تحمل (فانيلات) مطبوع عليها دعم ومؤازرة لغزة تطلب أن يتاح لها وضع ما تحمله في مكان ما داخل الساحة متبرعة بريعه لأطفال غزة. كتّاب ومثقفون غاب عن تجولهم داخل فضاء المكان أعضاء الهيئة الإدارية في رابطة الكتّاب الأردنيين، رغم إيراد اسم الرابطة في سياق تنظيم المعرض والتحضير له.
القاص أحمد علي الغماز تحدث عن تنوّع عناوين المعرض، وعن الفائدة المشتركة لإقامته على الصعيدين العام (غزة) والخاص (الكاتب نفسه).
القاص والفنان فتحي الضمور يثمّن لدار فضاءات مبادرتها، في حين يتوقف الروائي عبد الناصر رزق الواقف إلى جوار روايته «مرافعة الشيطان» عند فكرة الدعم السلبي (غير المرتبط بالمقاومة بشكل مباشر)، ويتوقف أيضاً عند أهمية التعبير عن الموقف «أقل ما يمكن تقديمه في سياق مواجهة الهجمة الشرسة على غزة».
الشاعرة هناء البواب قالت «أبسط ما يمكن أن نفعله وأقلّه أن نقف مع أهلنا في غزة بالكلمة طالما أن الأنظمة تخلت عن دورها وعن مسؤولياتها الوطنية والقومية والقانونية والأخلاقية نصرة للأهل في غزة ودفاعاً عن أرواحهم وممتلكاتهم وحقوقهم وكرامتهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى