ميدان الأدب يودّع الكاتب حسن توفيق

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
رحل عن عالمنا الشاعر والصحافي والناقد الأدبي حسن توفيق الذي ولد في 13 أغسطس 1943 بالقاهرة وتوفي صباح أمس الاثنين 30 يونيو 2014 الموافق 2 رمضان.
كانت لتوفيق تجربة طويلة ورائدة في دولة قطر بحكم إقامته بها على مدى أكثر من ربع قرن، وخلالها تجلت بوضوح إسهاماته في تنشيط الحركة الثقافية بل والأدبية طوال هذه السنوات عبر منبره الإعلامي، حيث اشتغل في الصحافة القطرية لمدة ثلاثين عاما.
تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة في عام 1965 وحصل على شهادة البكالوريوس، وفي عام 1978 حصل على شهادة الماجستير، ونال جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عن ديوان “انتظار الآتي” مصر سنة 1990، كما نال جائزة أفضل قصيدة عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، ولقب بشاعر “مجنون العرب” إشارة إلى الأسطورة العربية المشهورة، مجنون ليلى.
رحلة طويلة
عمل مديراً لمكتب رئيس الهيئة العامة للكتاب، ورئيساً للجنة الشعر بالهيئة العامة للفنون بمصر، بينما عمل منذ 1979 رئيساً للقسم الثقافي بجريدة الراية القطرية بالإضافة إلى عضويته للجمعية الأدبية المصرية، عضو رابطة الأدب الحديث -بالقاهرة- منذ سنة 1971، وعضو دار الأدباء بالقاهرة منذ سنة 1967، كما كان عضوا مؤسسا لاتحاد كتاب مصر منذ إنشائه.
صدر له أول ديوان 1969 بعنوان “الدم في الحدائق” كما صدر له 15 ديوانا بينها “رحلة شاعر عاشق في الشرق والغرب”، “وردة الإشراق”، “حين يصبح الحلم سيفا”، كما أن له عدة مؤلفات منها اتجاهات الشعر الحر – إبراهيم ناجي: قصائد مجهولة -شعر بدر شاكر السياب- الأعمال الشعرية الكاملة للدكتور إبراهيم ناجي – جمال عبدالناصر: الزعيم في قلوب الشعراء، و”ليلة القبض على مجنون العرب”، وكان آخرها “لا مكان للشهداء” بعد ثورة يناير.
حكايته في الدوحة
ويروي الشاعر والكاتب حسن توفيق عن حكايته مع الدوحة وارتباطه بها قائلاً: يوم السادس من أبريل عام 1979 ركبت الطائرة لأول مرة في حياتي، متوجها إلى الدوحة للعمل في جريدة “الراية” القطرية مع من اختارهم رجاء النقاش للعمل فيها معه، ولم يكن رجاء النقاش يتوقع أن أصمد طويلا في الدوحة وفي مناخ عمل صحفي يومي مرهق، لكني صمدت بدل السنة سنوات، وأصبحت الوحيد الذي شارك في “الراية” منذ صدور عددها الأول.
صحيح أني أحيانا أحزن حين أحس أن جذوري الثقافية والإنسانية قد صارت بعيدة، لكني -في كل إجازة سنوية وعلى امتداد شهر كل سنة- أحاول تجديد الصلات مع الجذور العريقة، أما أبناء الأجيال الجديدة فلا استطيع الزعم بأني أعايشهم وأتابعهم بصورة دقيقة متأنية.. وإذا كنت قد ركبت الطائرة من القاهرة إلى الدوحة يوم السادس من أبريل عام 1979 لأول مرة، فإني ركبت الطائرة من الدوحة مرات عديدة متوجها إلى أقطار عربية شقيقة، والعديد من الدول الأوروبية، مما أضاف إلى رصيدي الإنساني أشياء كثيرة رائعة، تجلت في قصائد عديدة من شعري وفي مقالات نثرية من كتاباتي.