ناصر العطية يخوض منافسات “القلايل” 2016

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

تشهد اليوم محمية “لعريق” دخول أشبال بطولة القلايل 2015، وذلك ليوم واحد فقط، بالتعاون مع مركز “نوماس” التابع لوزارة الشباب والرياضة، حيث تهدف اللجنة المنظمة لبطولة “القلايل” من تلك المشاركة إلى خوض مجموعة من الأشبال منافسات تحاكي منافسات المجموعات لكن بإشراف شامل عليهم من قبل البطولة، حيث تزرع فيهم تلك المشاركة كافة المبادئ الأصيلة التي كان يسير عليها الآباء والأجداد خلال رحلة الصيد.

 

بينما يدخل غدًا الأربعاء عساس فرق المجموعة النهائية للبطولة والتي تتكون من فرق “بوهادي” و”السيلية” و”العديد” و”الجريان”، إلى محمية “لعريق” لتحديد المكان الأمثل لكل فريق لينطلق منه إلى رحلة الصيد، وخوص غمار المنافسات التي ستبدأ بعد غدٍ الخميس.

 

ويتوقع مراقبون ومحللون أن تشهد هذه المجموعة منافسات قوية بين الفرق الأربعة للفوز بلقب بطولة القلايل 2015.

 

في سياق متصل، زار بطل الراليات العالمي ناصر بن صالح العطية مقرّ بطولة “القلايل” 2015 والمقامة منافساتها حاليًا في محمية “لعريق”، وكان في استقباله، خالد محمد المعاضيد رئيس بطولة القلايل، وأعضاء اللجنة المنظمة للبطولة.

 

وقال العطية: لقد تشرفت بأن أكون ضمن فعاليات بطولة القلايل 2015، حيث إن هذه البطولة تعيد تراث آبائنا وأجدادنا، مقدمًا الشكر إلى صاحب الفكرة واللجنة المنظمة للبطولة.

 

 

 

بطولة مشرفة

 

وأضاف: نتمنى التوفيق للمشاركين المتأهلين لنهائي البطولة، ونقول لغير المتأهلين إنهم حظوا بفرصة رائعة وممتعة لدخول محمية “لعريق” والاستمتاع بالمنافسات داخلها، مشيرًا إلى أن بطولة “القلايل” أصبحت علامة فارقة في البطولات العالمية الرياضية، خاصة أنها تشمل العديد من النقاط والإيجابيات، وتتوفر بها الشروط العالمية لتنظيم البطولات.

 

وأضاف: كل تلك العوامل دفعتنا لزيارتها والاستمتاع بأجوائها، كما أن المشارك يخرج بالعديد من الصفات التي يكتسبها من خلال المشاركة في المنافسات منها الصبر وقوة التحمل والإيثار والتعاون وبها العديد من الإيجابيات، والصفات الطيبة التي كان يتمتع بها الآباء والأجداد، وهي فرصة كبيرة لجيل الشباب الحالي للتعرف على طريقة الصيد التي كان عليها آباؤهم وأجدادهم وكيف كان ذلك الصيد على ظهور الإبل والخيل، ومع ذلك كانوا يتمتعون بها، ونحن نرى اليوم في وجوه المشاركين في الواقع كذلك ذلك التمتع والحيوية والنشاط، وفي الواقع فإننا نسعد بكافة المشاركين خاصة الشباب والأشبال، الذين تشجعوا وشاركوا في البطولة، وكذلك الإخوة الخليجيين الذين فضلوا المشاركة في البطولة والاستمتاع بأجوائها المتميزة.

 

 

 

فريق العام المقبل

 

وقال: لقد حرصنا على الوجود في القلايل، للاستفادة من منافسات البطولة الحالية، والاطلاع على محمية “لعريق” وما تحمله من إرث كبير، ونعلن أننا في العام القادم بمشيئة الله نعتزم تشكيل فريق لخوص منافسات هذه البطولة المشرفة والرائعة، حيث أنوي أن أشكل فريقًا قويًا يكون على قدر هذه البطولة الكبيرة، حيث إن هذه البطولة يجب أن تظهر للعالم، كيف كان أجدادنا وآباؤنا يعيشون هذه الأيام، وكيف كان الصيد في تلك الأيام، بعيدًا عن الصيد الجائر.

 

وأثنى البطل ناصر العطية على جهود اللجنة المنظمة، مشيدًا بالتنظيم الجيد للبطولة، مؤكدًا أن المنظمين لديهم قوة تحمل كبيرة لأنهم يواجهون عوامل طبيعية ويتعاملون مع 15 فريقًا المشاركين هذا العام على مدار وقت طويل يمتد لقرابة الشهر، وهذه الفرق تشكل من أعضاء، وبالتالي فإن الاحتياجات والتجهيزات لا تكون بسيطة، بل يجب الإعداد لها بوقت كافٍ، وأعتقد أنهم بفضل الله سبحانه وتعالى نجحوا في ذلك، لأنهم كما لمسنا أهل خبرة وكانوا على قدر المسؤولية.

 

 

 

تغطية شاملة

 

وأشار العطية إلى التغطية الإعلامية الشاملة للبطولة، والتي تجلت في وصول البطولة إلى جمهور عريض من الشباب الذين يتابعون منافسات البطولة يوميًا على تلفزيون قطر وقناة الريان، بل إن التغطية شملت كذلك الصحف المحلية، وكافة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتفاعل القائمون على تلك الوسائل مع النتائج وتجري لقاءات مع المتنافسين، الأمر الذي يعمل على تشويق الجمهور لمتابعة هذه البطولة عامًا بعد عام.

 

من جانبه، رحّب خالد محمد المعاضيد بالعطية، موضحًا أن العطية يتميز في كافة الرياضات التي يمارسها سواء الراليات أو الزوارق أوالرماية، وها هو اليوم يعلن أنه سيشكل فريقًا العام المقبل ويدخل محمية “لعريق” ويشارك في بطولة القلايل للصيد التقليدي، وأعتقد كذلك أنه سيتميز في خوض تلك المنافسات، خاصة أننا نرى أنه مثال ملهم للعديد من الشباب القطري لممارسة الرياضة ورفع اسم دولتنا الحبيبة قطر عاليًا في شتى دول العالم.

 

واصطحب رئيس بطولة القلايل للصيد التقليدي الضيف العطية في جولة تعريفية اطلع خلالها على مجريات تنظيم البطولة، ومقر المعسكر الذي يتم فيه استقبال الفرق، وكيفية تنظيم وجودهم داخل المعسكر والتجهيزات التي تكون في انتظارهم لحظة وصولهم للمخيم، وبعد ذلك تجول داخل محمية “لعريق”، حيث شرح له رئيس البطولة كيفية دخول عساس كل فريق قبل يوم واحد من انطلاق البطولة، وكيف يحدد العساس مقر وجود كل فريق، وبعد ذلك كيفية انطلاق البطولة.

 

كما أوضح المعاضيد كيفية وجود علامة على كافة الحبارى والكروان والظباء الموجودة داخل المحمية، حيث تكون تلك العلامة رمزًا خاصًا ببطولة القلايل، كما يعمل كذلك نظام دولي لتتبع الفرق داخل المحمية، حيث تشرف غرفة العمليات التابعة للبطولة عليه، ودوره يكون في مراقبة كافة التحركات لكافة الفرق داخل المحمية، وذلك الأمر يساعد على أن يكون هناك إشراف من قبل اللجنة المنظمة على تحركات الفرق وعدم تداخلها مع بعضها البعض أثناء سير المنافسات.

 

وأضاف المعاضيد أثناء الحديث إن اللجنة المنظمة كذلك ارتأت أن يكون هناك فترة راحة للفرق المتنافسة وكذلك الحكام داخل المحمية، حتى تكون فرصة لجميع الفرق أن تأخذ قسطًا من الراحة يكون في وقت واحد، وهي فترة أطلقنا عليها مصطلح “المقيال”، تكون وقت صلاة الظهر لمدة نصف ساعة فقط، وفي الواقع فإنها جديدة أطلقناها هذا العام فقط، ولكننا وجدنا كافة فرق المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة رحبوا بها، خاصة أن كافة الفرق تتوقف في ذات الوقت.

 

يذكر أن البطل ناصر العطية توج مؤخرًا بلقب رالي دكار الصحراوي الدولي في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس للمرة الثانية في مسيرته، خلال 4 سنوات بعد أن حقق ذات اللقب من قبل عام 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى