وزارة الثقافة مدعوة لإقامة جماعة للخط العربي

الجسرة الثقافية الالكترونية
دعا الفنان سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني وزارة الثقافة والفنون والتراث والمؤسسة العامة للحي الثقافي”كتارا” والجمعية القطرية للفنون التشكيلية إلى تنبي إقامة جماعة للخط العربي، تعمل على احتضان الموهوبين، وتخصيص جائزة لتشجيعهم على الانخراط في هذا اللون من الفنون البصرية.. وقال: “إن لدينا في قطر العديد من الخطاطين الواعدين، الذين تتطلب مواهبهم الأخذ بها، والعمل على تنميتها ورعايتها”.
جاء ذلك خلال افتتاح معرض الحرف العربي في نسخته الثالثة، والذي يأتي تحت عنوان “روحانيات رمضانية”، ويضم المعرض الذي يأتي بمناسبة شهر رمضان الكريم 27 عملاً فنياً من إنتاج منتسبي المركز الشبابي للإبداع الفني، حيث يشارك فيه 6 فنانين قطريين تضم أعمالهم جميع أنواع الخط العربي.
وقال الفنان سلمان المالك: إن هذا المعرض يأتي احتفاء بالحرف العربي وهو لغة القرآن الكريم الذي نزل في شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن المعرض هو نتاج ورش المركز التي باستطاعتها أن تصل بمنتسبي المركز الشبابي إلى المستوى الاحترافي.
وأوضح أن المركز الشبابي للإبداع الفني من جانبه يعمل على تنمية المواهب الشبابية من خلال الورش التي يقيمها لهم، مطالباً بضرورة الاهتمام بهذه المخرجات للعمل على تنميتها واحتضانها.
بدوره أكد الفنان محمد حجاب، مشرف قسم الخط بالمركز الشبابي للإبداع الفني، أن المعرض يشارك فيه فنانون قطريون/ اثنان من الفنانين الرجال و4 من الفنانات/.. لافتاً إلى أنه لمس تجاوباً كبيراً من جانب المنتسبات والمنتسبين في تعلم الحرف العربي، والتعرّف على أسراره، بل والتعمّق في أدق تفاصيله، “ما يعكس رغبة المشاركين بالورش في التعرّف على الحرف العربي”.
وأشار إلى أن الإعداد لهذا المعرض استغرق قرابة شهر كامل تضمّن تدريب المنتسبين على جميع أنواع الحرف العربي، مضيفاً أن معرض “روحانيات رمضانية” يؤكد حرص المنتسبين على تعلم أسرار الحرف العربي ورغبتهم في تنمية مهاراتهم في مجال الخط العربي.
ويعتبر الخط العربي ركناً أساسياً من أركان الفنون الإسلامية حيث لا يبدو عمل من أي فن إسلامي إلا وللخط العربي فيه وجود.. ولم تكن المكانة المتميزة لفن الخط العربي لدى المسلمين إلا بسبب ارتباط هذا الفن بالإسلام حيث تدوين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
كما يعتبر الحرف العربي بسحره وغموضه من أغنى ما قدّمته الحضارة العربية إلى تاريخ الفن الأوروبي فقد وصل الخط العربي إلى مختلف بلاد أوروبا مرتبطاً في ذلك بالثقافة العربية التي انتقلت إلى الغرب فما لبث الخط العربي أن لفت أنظار الفنانين الأوروبيين فانبهروا بمظهره البديع وجماله الفني وقيمته التشكيلية الفائقة التي تعتمد على التناسق في تكراره والاتزان في تماثله.
المصدر: الراية