المشاريع الثقافية المجتمعية كتاب شخصيات معاصرة أنموذجاً

تظهر العديد من المبادرات المجتمعية والتي يقدمها الناشطون في المجالات المختلفة، ويتصدر المشهد الثقافي العديد من المبادرات، إليك بعض الأمثلة على المبادرات المجتمعية في مجال الثقافة التي يمكن أن تُنفذ لتعزيز النشاط الثقافي وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع، مثل: نوادي القراءة: تأسيس نوادي قراءة في الأحياء أو المكتبات حيث يجتمع الأعضاء لمناقشة الكتب والمواضيع الأدبية وتنظيم لقاءات شهرية لدعوة مؤلفين محليين لمناقشة أعمالهم مع الجمهور، ويشمل المسرح المجتمعي: إنشاء فرق مسرحية مجتمعية تضم أفرادًا من مختلف الأعمار والخلفيات لتقديم عروض مسرحية، تقديم ورش عمل لتعليم فنون المسرح والتمثيل والإخراج تتيح فرص التعلم والتنافس، مهرجانات الأفلام القصيرة وتنظيم مهرجانات لأفلام قصيرة تتيح للمخرجين المحليين عرض أعمالهم، وعقد جلسات نقاشية حول الأفلام وتقنيات صناعة السينما، ويشمل مشاريع الجداريات الفنية للفنانين، وتزيين الجدران في الأحياء برسومات تعكس الثقافة المحلية والتاريخ. وإقامة الأسواق الثقافية من خلال منتجات حرفية وأعمال فنية تقليدية ومعاصرة، توفير منصات للفنانين والحرفيين لبيع وعرض منتجاتهم. وتشمل الحفلات الموسيقية في الهواء الطلق التي يقيمها الفنانون في المراكز الاجتماعية وما في حكمها. وتقديم دروس موسيقية مجانية أو بأسعار رمزية للأطفال والشباب. وتوفير ورش للحرف التقليدية بأنواعها والفعاليات الأدبية، ومبادرات حفظ التراث والزيارات والجولات.

ويشمل ذلك مبادرات لكتاب شباب مثل مبادرة الكاتب حمد حسن التميمي في سلسلة كتبه شخصيات معاصرة والتي حوله من مشروع كتاب ليكون مشروعا ثقافيا توثيقيا وطنيا. وفي نظرة سريعة فمثل هذه المشاريع مشروع ثقافي: يعزز الفهم والوعي بتاريخ والثقافة الوطنية من خلال تسليط الضوء على الشخصيات التي ساهمت في تشكيل الهوية الوطنية. كما أنها مبادرة توثيقية للمحافظة على السجلات التاريخية وتوفير موارد موثوقة للأجيال القادمة. وفي ذات الوقت هو عمل بحثي وأكاديمي: يمكن تصنيف الكتاب كعمل أكاديمي يتطلب البحث والدراسة المكثفة، وقد يستخدم كمرجع في المؤسسات التعليمية والبحثية. ويمكن أن يصنف مبادرة تعليمية: يمكن استخدام الكتاب كأداة تعليمية في المدارس والجامعات لتعريف الطلاب بالشخصيات الوطنية المهمة وأدوارهم في تاريخ البلد.

لذا يمكن أن يصنف أيضا مبادرة وطنية لأنه يعزز الروح الوطنية ويشجع الاعتزاز بالهوية الوطنية من خلال التعرف على الشخصيات البارزة التي أثرت في مسار المجتمع. كما أنه مشروع إعلامي: يهدف إلى نشر المعرفة حول الشخصيات الوطنية عبر الوسائط المختلفة، مثل النشر الورقي والإلكتروني. تحية للكاتب حمد حسن التميمي ابن الملتقى القطري للمؤلفين فقد كان أول صوت يتصل، لأنه على وشك الانتهاء من كتابه الأول، وبمثابرته صدر له مجموعة كتب تستحق التقدير، الشكر له ولجميع من ساهم في مثل هذه المشاريع الوطنية.

@maryamhamadi

**المصدر: جريدة”العرب” 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى