المكتبة الوطنية المغربية تجسد ‘معركة وادي المخازن’ في فيلم وثائقي

الجسرة الثقافية الالكترونية

تنظم الجمعية المغربية للبحث التاريخي، وفي إطار أنشطتها بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها، وبشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية عرضا ومناقشة للفيلم الوثائقي “معركة وادي المخازن”، وذلك مساء الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2016، بالمكتبة الوطنية للمملكة بالرباط.

وستتولى مناقشة الفيلم الوثائقي لجنة علمية وتقنية / فنية يؤطرها الأساتذة: عبدالمجيد القدوري وَعَبَدالرحمان المودن ورجال بوبريك وَعَبَدالباري المريني عن الجمعية المنتجة للفيلم الوثائقي.

ويسلط هذا الشريط، وهو من إخراج وإنتاج جمعية التوثيق السمعي البصري بمدينة القصر الكبير وتبلغ مدته أكثر من ساعة، الضوء على السياق الجيوسياسي والجيوستراتيجي الدولي والمحلي لمعركة وادي المخازن، ومجرياتها وانعكاساتها على المغرب والبرتغال وعلى العالم.

وقد شارك في العمل أشهر المؤرخين المختصين في العلاقات المغربية البرتغالية، والمختصين في معركة وادي المخازن، وبخاصة الباحث المعروف عثمان المنصوري، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، ورئيس الجمعية المغربية للبحث التاريخي، وعبدالرحمان المودن أستاذ التاريخ الحديث بجامعة محمد الخامس، وعبدالرحيم بنحادة أستاذ التاريخ الحديث بمعهد الدوحة بقطر والعميد اﻷسبق لكلية اﻵداب بالرباط، ومصطفى الغاشي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عبدالمالك السعدي، والباحث والمترجم محمد أخريف، رئيس جمعية البحث التاريخي واﻻجتماعي بمدينة القصر الكبير، والمؤرخ علي الريسوني من شفشاون.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال الدكتور عثمان المنصوري، رئيس الجمعية المغربية للبحث التاريخي قبيل عرض الفيلم، أن العمل هو فرصة لتقريب معركة وادي المخازن إلى المتلقي بقالب فني يعتمد على الصورة، وفرصة لنقاش هذه المعركة الحاسمة في تاريخ المغرب.

ويذكر، أن معركة وادي المخازن أو معركة الملوك الثلاثة هي معركة قامت بين المغرب والبرتغال في 30 جمادى الآخرة 986 هـ، 4 أغسطس/آب 1578. تطور الأمر من نزاع على السلطة بين محمد المتوكل والسلطان أبو مروان عبدالملك إلى حرب مع البرتغال بقيادة الملك سبستيان الذي حاول القيام بحملة صليبية للسيطرة على جميع شواطئ المغرب، وكي لا تعيد الدولة المغربية بمعاونة العثمانيين الكرّة على الأندلس. انتصر المغاربة، وفقدت الإمبراطورية البرتغالية في هذه المعركة سيادتها وملكها وجيشها والعديد من رجال الدولة، ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد ثم عادت الإمبراطورية البرتغالية بعد 93 سنة من سيادة إسبانيا عليها.

المصدر: ميدل ايست اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى