‘الكاتب العربي’ شهرية بثوب جديد

اعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عن بدء إصدار مجلة “الكاتب العربي” بصفة شهرية، وفي ثوب جديد كليا، بعد ان كانت تصدر عن الاتحاد منذ بدء انطلاقتها كل ثلاثة اشهر، وذلك بدءا من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، برئاسة تحرير حبيب الصايغ بصفته الامين العام للاتحاد واستنادًا للنظام الاساس واللائحة الداخلية للاتحاد.

وسيتولى بناء على قرار أصدره الامين العام للاتحاد مؤخرا، الكاتب والاعلامي الجزائري خالد عمر بن ققة موقع رئيس التحرير التنفيذي للمجلة، كما يتولى الشاعر المصري سمير درويش موقع مدير التحرير، وكان المؤتمر العام السادس والعشرون للاتحاد العام الذي انعقد في ديسمبر/ كانون الاول الماضي بأبوظبي قد سمى أربعة نواب لرئيس التحرير هم: الدكتور مبارك سالمين من اليمن، والدكتور عبدالمجيد شكير من المغرب، وعاصم الشيدي من سلطنة عمان، والفاتح حمدتو من السودان.

وتجمع المجلة بين الاكاديمي البحثي والصيغ الجديدة للإعلام الثقافي، كما ترصد شهريا أهم القضايا والاشكاليات الثقافية المطروحة على الساحة العربية، بما في ذلك القضايا الشائكة التي لها سمة الجدل مثل قضايا التطبيع والسرقات الادبية.

وتعتبر المجلة في شكلها الجديد جسرا للثقافة بين كل المثقفين العرب بما في ذلك أدباء المهجر، وتسعى إلى فتح أفق للحوار مع المثقفين والادباء الاجانب، وهي إذ تعتمد على منسقيها في كل الدول العربية فهي أيضا ترحب بكل الإسهامات دون اي تمييز على أساس وطني أو إيديولوجي.

المجلة في طرحها الجديد لا تضع حدًّا فاصلًا بين الهموم الثقافية والهموم السياسية، كما أنها تعول على حضور دائم من خلال كتابها ومراسليها في معظم النشاطات الادبية والفكرية التي تقع داخل الوطن العربي وخارجه.

وقال حبيب الصايغ: اننا ننظر الى هذا العمل الثقافي والاعلامي بطريقة جدية ونعتبره عملا ضروريا لان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب هو واجهة الثقافة العربية ومجلة “الكاتب العربي” هي واجهة الاتحاد أي واجهة الواجهة، مضيفا أننا اشتغلنا نحو اصدار مجلة ثقافية متقدمة تليق بالاتحاد العام وتوفر لأعضاء الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات المنضوية تحت لوائه وهم بعشرات الآلاف مسافات ملائمة لنشر إبداعاتهم وآرائهم مع عدم إغفال الجانب الصحفي للمجلة من حيث متابعة آخر الاخبار والقضايا التي تهم المبدعين والمثقفين، سواء على المستوى العربي أو العالمي.

وأكد الصايغ ان نجاح هذه المجلة يعود الى تعاون الجميع وقد عينت الاتحادات العربية بناء على طلب الأمانة العامة للاتحاد العام في الشهور الاخيرة منسقين للمجلة من مختلف الاتحادات، وأسهم أدباء واعلاميون ومفكرون من داخل الاتحادات وخارجها في المجلة، ونـأمل ان تكون “الكاتب العربي” في حجم سقف التوقعات نحو احتلالها المركز الاول على الصعيد العربي إيمانا منا بأنه لا حلول وسط في أي عمل ابداعي فإما أن يكون وتكون من خلاله أو لا يكون ابتداءً.

وتوجه الصايغ في هذه المناسبة بالشكر إلى القائمين على تحرير مجلة “الكاتب العربي” في المراحل السابقة خصوصا الكاتبين الكبيرين علي عقلة عرسان ومحمد سلماوي، ونعد بالسعي الحثيث نحو التطوير والتجويد والاتقان، مبديٍا الاستعداد التام لتلقي ملاحظات الجسم الثقافي الابداعي العربي ثم تعديل المسار في ضوء ذلك.

وأشار إلى ان مجلة “الكاتب العربي” ظهرت إلى الوجود منذ 35 عامًا في سوريا واستمرت في مصر مجلة فصلية ثرية متنوعة، وخلال هذه الفترة أصدرت الامانة العامة 92 عددًا، لافتا إلى أن المؤتمر العام السادس والعشرين المعقود في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2015 قرر، بناء على مقترح من الامين العام المنتخب، تحويل المجلة إلى مجلة شهرية مراعية في ذلك التطور العصري لوسائل الإعلام.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى