خزانة المسعى ..للشاعر حيدر البستنجي

(1)

ما للمسعى بابٌ

ما للمسعى غاية

للمسعى مرآةٌ وزوايا

ويدان تحيطان بقلبي وصهوة ريحي

كي أَتَشرّب روحَ الآية

من نورٍ أو نارٍ

غربانٌ وبقايا

والقلبُ تدلّى في بندول العشق يغالب فوضاه

فيطغى ويزوغ

ويعود إلى سيرته الأولى

والعشق غواية..

(2)

كلما عرفت أكثر ازدادت حيرتي، حضر النور وغابت الرؤية

ربما حيرة العارف لا دواء لها، أو هي الحقيقة ما نبحث عنه لا ما نجده.

(3)

المعنى دبقُ الأشياء

مَن يجمع أجزاء المعنى

وينفخُ فيها الروح

لترقص مثل نشيد القمح

على جسد الظلموتْ

الكامن في المكبوتْ

يدقّ على ورق التوت

إذ يخرج من خيط العتم

شعاع الضوء

يموتْ..

(4)

ليس للريح شهوة غير محو الخُطى أو ربما لا شهوة للريح

الشهوة بركانُ السكينة..

(5)

عبثا كنت أؤثث هذا الليل بصوتي وبريقِ نجومي

عبثاً قادتني الريح لمدنٍ تشربُ كأسَ نعاسي

مدن تعصر وجعَ النار وتذوي

لم ترَ موتها في عيوني أو دخاني

غير أني أراها

وأستلُّها من نياشين الطفولة

والأماني.

(6)

بمجرّد مروره يصنع كلَّ شيء

إنه الزمن

هكذا

تصل الدروب إلى نهاياتها

دون أن تخطو خطوة واحدة..

(7)

منتشياً بخرابٍ لفّ دمي

بغيابٍ لفّ الكرة الأرضية

وضجيج خاطَ فمي

وبي

وحيداً

واحدا

أحد..

(الرأي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى