بوفيه الموت العربي..للشاعر يوسف أحمد أبو ريدة

خاص (الجسرة)

بأي حـال تـــريد الموتَ يا عربي؟=اختر فأنتَ سليلُ المجد والحسبِ
/
تـــــريد مــــــوتا عتيقا شائعا لبقا=أم من خيال ذوي التيجان والرتبِ؟
/
تــريد موتا بإبـــــــــــداع كأمنيةٍ=أم بالسيوفِ وما قد خطّ في الكتبِ؟
/
تريد ذبحا على اسم الله دون هوى=وسيف ذابحك المأجور سيف أبِ
/
بالمـــــــــــاء تُغرق في أحضانه حذرا=أم بالقنابلِ لم تبطئْ ولم تَغبِ
/
بالنار فــي الدار بين الأهل منبطحا=أم في الفلاةِ بلا سدٍّ ولا حجُبِ؟
/
تريد موتا بأيدي الـــــفرسِ ظالمةً=أم من أكفّ جيوش الكردِ والعصبِ
/
أم من يسارٍ يمينيّ الهوى أبدا=يوم المنون بقتـــــل العربِ والنسبِ
/
تــــــــريد ذبحا بشورى أم بطاغيةٍ= من الدساتير لم تؤمنْ ولم تتبِ
/
تريد موتا على التلفاز يبصره= كــــــــل الخلائق في لونٍ من اللعبِ؟
/
يرضيك مـــــــوتك بالصاروخِ مكتئبا=أم بالقنابل قد مادتْ من الغضبِ؟
/
مــــــــــــــاذا تريد؟ عزيزَ الموتِ تطلبه= أم كالنعاجِ بلا صدٍّ ولا عتبِ؟
/
تريد مـــــــــــوتا كأفلام (الكبوي) بلا=ذنبٍ فعلتَ بلا صدقٍ ولا كذبِ؟
/
أم قــــد تريد مماتا دون عائلة=حتى يروكَ شظايا في سما الشهبِ
/
أم قــــــــــــــد تريد جنــاحا كاملا لهمُ=بفعل قنبلةٍ تجدّ في الطلبِ
/
اختر لنــفسك موتا فالبوفيه غدا=مــا شئت أنتَ بلا أجر ولا سببِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى