اسطنبول تفرج عن الكاتبة آصلي أردوغان

قضت محكمة تركية، اليوم الخميس، بإطلاق سراح أحدى أبرز الروائيات المعاصرات، آصلي أردوغان، وأستاذة علم اللغة نجمية ألباي مع ابقائهما تحت المراقبة.

وكانت السلطات التركية ألقت القبض على ألباي على خلفية اتهامها “بنشر دعاية ترويجية للإرهاب” في صحيفة “أوزجور جونديم” اليومية، التي أغلقتها السلطات في آب الماضي، إثر توجيه تهم متعلقة بالإرهاب لها، بحسب موقع صحيفة “حريت” التركية.

ويذكر أن ألباي أستاذة بارزة علي المستوى الدولي في مجال علم اللغة، كما نقلت إلى التركية روايات غربية في ترجمات لاقت إشادة على نطاق واسع.

وكانت كل من المؤلفة آصلي أردوغان وأستاذة علم اللغة نجمية ألباي من بين الصحفيين والمثقفين الذين خضعوا للمحاكمة فيما يتصل بصحيفة “أوزجور جونديم”، التي ترددت مزاعم بأنها على صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور بي كيه كيه وجرى احتجاز أردوغان لمدة 132 يوما، فيما قبعت ألباي خلف القضبان لمدة 120 يوما.

وقالت أردوغان أمام هيئة المحكمة قبل أن تشرع في الدفاع عن نفسها: “سأدافع عن نفسي كما لو أن هناك قانون”، وأضافت أن عضويتها باللجنة الاستشارية للصحيفة كانت “رمزية”.

وتابعت قائلة: “لم تنعقد اللجنة الاستشارية في اجتماع منذ خمسة أعوام، ولم تتخذ قرارا واحدا”.

وذكرت: “أنا كاتبة، وسبب وجودي هو أن أحكي. والدليل الوحيد، الذي تم اطلاعي عليه، بخصوص انتمائي إلى منظمة إرهابية هو اسمي المطبوع على الصحيفة”.

وأضافت أردوغان خلال دفاعها أنه تم سحق مبادئ القانون الأساسية بموجب لائحة الاتهام المتعلقة بها وكذا جميع العاملين في صحيفة “أوزجور جونديم”.

وقال باريس ياركاداس، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، في اسطنبول إنه “تجري محاكمتهما على خلفية كتابات وأفكار لا تستدعي العقوبة وفقا للقانون التركي بأي حال”.

وتجمهر عشرات من الأشخاص خارج المحكمة قبيل الجلسة لدعم المتهمين.

وكانت رئيسة التحرير السابقة في أوزجور جونديم، إرين كسكين، التي تواجه محاكمة دون اعتقالها، ماثلة أمام المحكمة أيضا.

وصدرت قرارات بالإفراج عن أردوغان وستة آخرين، بينما لم يطلق سراح مدير التحرير إنان كيزيلكايا، الذي يقبع في محبسه لاتهامه في ذات القضية.

 

(الايام الفلسطينية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى