مشيدًا بالحراك الثقافي المحلي.. محمد حسن الكواري:

الكاتب القطري قادر على المنافسة عالميًا

استعرض الكاتب محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات بوزارة الثقافة والرياضة ضمن مبادرة «ماذا أهديت لقطر» الأسبوعية، مسيرته الطويلة والثرية في مجال الكتابة والتأليف والثقافة بشكل عام، حيث أشار خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي صالح غريب، إلى أنه مهما قدم لوطنه فتبقى الهدية صغيرة مقارنة بحجم عطاء قطر لأبنائها، موضحًا أن شغفه بالقراءة والكتابة بدأ منذ الصغر وتطور مع الدراسة الجامعية في كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر، وأن طموحه قاده للحصول على دبلوم دراسات عليا، وعمل بعد التخرج بسُلم التدريس لعدة سنوات، ليسعفه الحظ بعد ذلك ليتم توظيفه في وزارة الثقافة والرياضة سنة 2010 ، لتتوفر له البيئة والمناخ المناسب لممارسة شغفه، حتى إنه بعد مرور سنتين من عمله في الوزارة أصدر كتاب «دليل المؤلفين في قطر» الذي يحوي بيانات ما يقارب 260 مؤلفًا قطريًا، بعد أن لاحظ وجود حاجة ماسة لإعداد قاعدة بيانات للكتّاب والمؤلفين القطريين لتكون مرجعًا للباحثين ووسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن عدد الكتاب القطريين تزايد بشكل كبير و ملحوظ في السنوات الأخيرة، ليتجاوز ال 700 كاتب وهو مؤشر إيجابي يدل أن الشعب القطري لديه شغف بالكتابة والتأليف والقراءة، معربًا عن فخره بما وصل إليه الكاتب القطري من قدرة على المنافسة في الساحات الثقافية العربية والعالمية بعد أن وجدت بعض الأعمال القطرية المترجمة أصداء طيبة في مختلف أنحاء العالم.

وأشار الكواري إلى شغفه بتاريخ الثقافة في قطر، حيث إنه يمتلك نسخة من المخطوط الذي كتبه الشيخ محمد بن راشد المريخي منذ أكثر من مائتي سنة، ويكشف مدى إلمامه بعلم القراءات والخط، وهو ما يعده من أهم الكتب حيث توجد نسخة منه في متحف قطر الإسلامي. وقال: إن الكاتب المميز يجب أن يبدأ في مرحلة أولى في مسيرته بكتابة القصة القصيرة التي تعد النواة الأولى للكتابة، وأن خوض تجربة كتابة الرواية قبل التمكن من كتابة القصة خطأ جسيم نظرًا لكون الرواية تحتاج مساحة زمنية ومكانية كبيرة، وهو ما يشدد عليه دائمًا من خلال الورشات التي يقدمها للمهتمين بالكتابة خاصة من الشباب، مشيرًا إلى أن معظم الروائيين الناجحين لم يتمكنوا من النجاح إلا بعد المرور بمحطة القصة القصيرة، وبعد مسيرة طويلة من الكتابات والقراءات المتنوعة والثرية، وأنه لم يبدأ مؤخرًا في كتابة روايته الأولى بعد أن وجد في نفسه الجاهزية و الاستعداد اللازم لخوض هذه التجربة. وأعلن خلال اللقاء أنه انتهى من كتابة مجموعة قصصية ثانية جاهزة للطباعة ينوي إصدارها خلال معرض الكتاب القادم.

المصدر: الراية القطرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى