بالصور.. (الجسرة الثقافية) في مهرجان المسرح العربي ببغداد

الدوحة-الجسرة

يشارك الإعلامي والناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، عضو الهيئة العربية للمسرح، في مهرجان المسرح العربي، المقام حاليًا في العاصمة العراقية بغداد لأول مرة في دورته الـ14 ، وذلك بعد تنقله بين مدن عربية مختلفة.

المهرجان الذي أسسته وتنظمه الهيئة العربية للمسرح، ومقرها في إمارة الشارقة، يقام كل عام في دولة مختلفة ويعرض في هذه الدورة 19 مسرحية من بينها 13 مسرحية ضمن المنافسة الرسمية، و5 مسرحيات خارج المسابقة إضافة إلى مسرحية من فلسطين بعنوان (مترو غزة)، تعرض عقب مراسم الافتتاح.

وقام الدكتور حسن رشيد بإهداء عدد كبير من حضور المهرجان العدد رقم 62 من مجلة الجسرة الثقافية، والذي ضم العديد من الموضوعات الثقافية والفنية العربية المتنوعة، كما تتضمن الإهداء نسخاً من أعداداً سابقة لمجلة الجسرة.

وأبدى حضور المهرجان إعجابهم الشديد بمجلة الجسرة الثقافية، ودورها في نشر التنوير في العالم العربي، والعمل على نشر الوعي والثقافة العربية، من خلال إتاحة صفحاتها لكل المبدعين العرب. وقال د. حسن رشيد إن كثيراً من المشاركين بالمهرجان يطلبون مجلة الجسرة، حيث شكل حضورها في المهرجان أصداءً إيجابية للغاية.

وأضاف د.حسن رشيد: إنه يشارك في المهرجان من خلال عضويته بالهيئة العربية للمسرح ، والتي تمتد منذ مرحلة التأسيس، وأنه يشارك معه من قطر المخرج ناصر عبدالرضا. واصفًا اللقاءات التي يجريها مع المشاركين بالمهرجان بأنها ثرية للغاية، وأنها تستمر لوقت متأخر من الليل في بهو الفندق، الذي يقيم فيه المشاركون.

وأضاف أن المهرجان يشهد ندوات فكرية وتطبيقية، فضلاً عن الندوة المحكمة للبحث العلمي، وكذلك ما يشهده المهرجان من إصدارات، بالإضافة إلى تقديم العديد من العروض المسرحية على أكثر من مسرح، حيث يتم تقديم ثلاثة عروض مسرحية يومياً على خشبات مختلفة ، فضلاً عن إصدار نشرة يومية، تحمل اسم مهرجان المسرح العربي. واصفاً هذه العروض بأنها مميزة، ويدور حولها نقاش وحوار مع المشاركين فيه.

ووصف د.حسن رشيد مثل هذه الفعاليات بأنها تغذي ذاكرة المسرح العربي. وأعرب عن أمله في أن يكون للمسرح القطري مشاركة خلال الدورة المقبلة من المهرجان، وذلك من خلال الفرق المسرحية القطرية. وقال: “لدينا في قطر كُتّاب وممثلين ومخرجين على مستوى متميز، غير أن ضبابية المسرح القطري تغلف واقعنا”.

وقد تضمن حفل افتتاح المهرجان عرضا بعنوان (مقامات الحب والسلام) بمشاركة 86 فنانا عراقيا، وألقت الفنانة اللبنانية نضال الأشقر “رسالة اليوم العربي للمسرح”، الذي يوافق العاشر من يناير كل عام. كما كرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بالمسرح الوطني 23 مسرحيا عراقيا؛ من أبرزهم: الممثلة سهى سالم، والممثل مناضل داود، والناقد ياسر البراك، والمخرج كريم رشيد، والممثل رائد محسن، والممثلة إقبال نعيم، والكاتب مثال غازي.

وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله في الافتتاح “اليوم في بغداد نرفع راية المسرح انتصارا للجمال والحق والخير، انتصارا للحياة في مواجهة الموت، ولنعلن جدارتنا بالحياة والإبداع، فروح العروبة المبدعة حية لا تموت، رغم كل من يريد لها أن تندثر”.

وأضاف “نحن المسرحيون نبتدع حلمنا من قلب جرحنا، نُصدّقه ونَصدُقه، ونمضي به ومعه حتى النهاية، مؤمنين آمين على إبقاء شعلة الوعي وقادة، فنحن الراية حين تهتز كل الرايات، ونحن البصيرة حين تغشى البصائر العتمات، ونحن الكلمة حين يبتلع الخوف الألسن وتسكت الأصوات”.

وتابع: “المسرح ليس بيانا أو شعارا فهو أعمق من ذلك وأنبل، إنه موقف فكري حاضر باستمرار، والمسرحي بار بالحياة، المسرحي حامل مشعل التنوير، على هديه يسير الناس”.