عيدكم مبارك

المهندس إبراهيم بن هاشم السادة
Latest posts by المهندس إبراهيم بن هاشم السادة (see all)

ودعنا ضيفًا كريمًا عزيزًا علينا، مرت أيامه سريعةً كالخيال بعد أن جددت فينا الذكريات والحنين لأيام خلت، مضت وقد نسخت في طياتها أعمالًا نرجو أن يتقبلها الله ويضاعف لنا الأجور بكرمه وفضله، مضت وانقضت ما بين صيام وصلاة ودعاء وقراءة قرآن، إقبال على الأعمال الصالحة طمعًا في رضوان الله ورحمته.
ومع انشغالنا بالعيد وفرحته لا ننسى أن نشكر الله على ما تفضل به علينا في هذا البلد الطيب من خيرات ونعم بمنه وكرمه أولًا ثم بجهود الرجال المخلصين القائمين على المصالح العامة من القيادة الحكيمة، ومن حكومة رشيدة من مواطنين ومقيمين، ندعو الله لهم جميعًا أن يتقبل منهم صالح الأعمال ويجزيهم عنا خير الجزاء.
يقول الرسول الكريم ﷺ: (مَنْ أَصبح مِنكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ، مُعَافًى في جَسدِه، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحذافِيرِها)، فلا ننسى في هذا اليوم الفضيل ونحن نتقلب في نعم الله أن نستذكر ولو بالدعاء إخوةً لنا مرابطين في أرض الجهاد قد فقدوا الأمن والأمان، محاصرين من عدو لايرقب في مؤمن إلًا ولا ذمة، لا يجدون ما يسد جوعهم ولا ما يروي عطشهم، لا غذاء ولا دواء، تكالبت عليهم الأمم من كل حدب وصوب فما تزحزحوا قيد انملة عن أرضهم وما اهتزت عقيدتهم في دينهم ولا انقطع رجاؤهم من ربهم بل ازدادوا إيمانًا ويقينًا بنصر الله، أولئك لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير.

**المصدر: جريدة”الشرق” 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى