باحثون يناقشون مستقبل الفنون الغنائية البحرية خلال مشاركتهم بجائزة كتارا لفن النهمة

الدوحة – قنا

ناقش باحثون مشاركون في جائزة كتارا لفن النهمة “نهام الخليج” خلال ندوة أقيمت اليوم مستقبل الفنون الغنائية البحرية وإمكانية إدراجها في المنظومة التعليمية.
وقال السيد حمد حمدان المهندي باحث في التراث الثقافي غير المادي ومدير الندوة: لقد شهدت الدورات السابقة على جائزة كتارا لنهام الخليج مشاركات واسعة، ووصلنا اليوم إلى مرحلة تتطلب خطوات لتعزيز فن النهمة في المنطقة، موضحا أن الندوة تناولت إمكانية إدراج هذه الفنون في المنظومة التعليمية والعقبات والتحديات لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى التجارب الأوركسترالية حول هذه الفنون في مختلف دول التعاون الخليجي.
وأشار المهندي إلى أنه تم التوصل إلى بعض التوصيات الاسترشادية منها، أهمية إدماج هذه الفنون ضمن المناهج التعليمية وهي تشمل مسابقات وأنشطة صفية وغيرها.
وأكد الباحثون خلال الندوة التي كانت بعنوان “التفكير المستقبلي في قضايا الفنون الغنائية البحرية-النهمة نموذجا محورا جديدا عن تجارب المؤسسات الخليجية في فنون البحر”، على أهمية نقل هذه الفنون وخاصة لفجيري إلى العالمية حيث أوصوا بتنظيم ملتقى فني يتم دعوة منظمات دولية معنية بالفنون الشعبية لتساعد في نقل هذه الفنون إلى العالمية. كما تم التركيز على أهمية الاهتمام بالنهامين الجدد على مختلف المستويات.
من جهته، قال الدكتور إياد السعدي مدير عام في وزارة الثقافة العراقية: إن مشاركة العراق في النسخة الرابعة لجائزة فن النهمة، هدفها الحفاظ على الموروث والنمط الغنائي المتخصص في مجال البحر وصيد اللؤلؤ، إذ أن هذه المهنة بدأت تندثر، وقد جاءت هذه الجائزة لخلق دافع وتحفيز المبدعين لإبراز قدراتهم ومواهبهم للمساهمة في استمراريته.
من جانبه، أوضح السيد وحيد الخان باحث في التراث ومؤلف موسيقي واوركسترالي من البحرين أن الهدف من هذه الندوات هو توصيل فن النهمة للأجيال القادمة.. مؤكدا على الدور الفعال والكبير الذي تقوم به مثل هذه الفعاليات لتعزيز الفنون البحرية.
وبعد انتهاء الندوة أجرى المشاركون والباحثون جولة في متحف كتارا للمحامل، تعرفوا خلالها على أبرز المقتنيات في المتحف.
جدير بالذكر أن ساحة الإبداع بكتارا تحتضن حتى 30 أبريل الجاري فعالية “المكتبات البحرية” ضمن فترتين الأولى ما بين الساعة التاسعة والحادية عشرة صباحا والثانية ما بين الرابعة والتاسعة مساء.
كما يقام في المبنى 19 بكتارا “المتحف البحري” ضمن فترتين أيضا، الأولى بين الساعة التاسعة والحادية والنصف صباحا، والثانية بين الرابعة والتاسعة مساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى