ثورات مصرية مجهولة في «الهلال»
الجسرة الثقافية الالكترونية
تكتفي مجلة «الهلال» في عددها الجديد (يناير 2016) بعنوان واحد «مريم العذراء في الشعر العالمي» على الغلاف الذي تشغله لوحة الفنان الإيطالي كارلو دولسي. ويضم الملف الذي ترجم قصائده ـ واختار لوحاته من تراث الفن التشكيلي العالمي ـ الشاعر المصري الحسين خضيري، أكثر من عشرين قصيدة لشاعرات وشعراء ورهبان على امتداد القرون، منذ بيزنطة في القرن الرابع، حتى إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأيرلندا وهولندا وكولومبيا وأميركا في بدايات القرن الحادي والعشرين.
ويكتب عبدالعزيز جمال الدين عن ثورات «مجهولة» قام بها المصريون قبل الميلاد، بعنوان «أوزيريس ويسوع يلخصان فكرة الخلاص السحري»، تنشر المجلة فصلاً من كتاب للباحث الكندي سيمسون نايوفتس، ترجمة أحمد محمود عن الثالوث المصري (إيزيس/أوزير/ حورس)، وكيف استعيد في شكل جديد في القرون الأولى للميلاد، والمقالان مصحوبان بصور لتماثيل ولوحات فنية.
ويحفل العدد بإضاءات حول شخصيات بارزة، فيكتب نبيل حنفي محمود عن فيروز وبداياتها المجهولة في مصر، ومحمود عبدالوهاب عن عبدالغفار مكاوي، ومفيد نجم عن تجربة حنا مينه، ويوسف الشاروني عن إدوار الخراط، ومحمود عوض عبدالعال عن تجربة سيف وانلي، وحسين عبد الزهرة مجيد عن لانغستون هيوز، ومحمود القاعود عن محمد عبدالحليم عبدالله.
أما يحيى حقي، فيكتب عنه كل من فوزي سليمان وعرفة عبده علي، كما يكتب سعد القرش، رئيس تحرير المجلة، في الافتتاحية عن المقيمين والعابرين في الأدب، في ضوء تجربة يحيى حقي الذي كان «عَزوفاً عن الأضواء، نظيف اليد واللسان، مستغنياً عن كل شيء وكل أحد، تكفيه فرحة أن ينسج غزله بأناة الرهبان، وإن فاته ما يتمتعون به من طمأنينة لا تليق برائد نادي فن القول، إذ يحلو له أن يهدهد اللغة بصبر صائغ اللؤلؤ، ويستمتع بالتعب في صوغ الجملة، ويحرص على ألا يشعر القارئ بهذا التعب».
ويكتب عبدالخالق جبة عن براءة الشيخ أمين الحسيني من التواطؤ مع هتلر، وحسن يوسف عن «فن الحب»، ومحمد فتحي فرج عن «هجرة العقول بين قوى الجذب وعوامل الطرد». وفي الفنون تكتب التشكيلية السورية هوازن خدَّاج، والناقد اليمني فتحي أبو النصر، ومن مصر، سهام عبدالسلام وعمرو دوارة.
أما «الإبداع» فيضم نصوصاً لكل من سعيد الحمادي (اليمن)، صفاء ذياب (العراق)، صبا قاسم (سورية)، ومن مصر: محمد عيد إبراهيم، محمد حسَّان، محمد عبدالستار، عماد مطاوع.
وإذا كان العدد الجديد من «الهلال» قد بدأ بتناول ثورات مصر ضد الاحتلال الإغريقي، فإنه يخصص – في ذكرى مرور خمس سنوات على بدء اندلاع الثورت العربية المغدورة – محوراً للمساءلة، فيكتب الناقد التونسي خالد الغريبي «كيف نقاوم الإرهاب في الفضاء الجامعي؟»، ويستعيد صلاح زبادي صفحة من كتاب الثورة، ويكتب الليبي خالد خميس السحاتي بعنوان «الثورات العربية ووعود التغيير».
المصدر: الحياة
