«أيّام لبنانية» في باريس… للحنين والاندماج

الجسرة الثقافية الالكترونية

عاشت باريس 3 أيام لبنانية في مهرجان فنّي- ثقافي – اجتماعي، هو الثاني بعد العام 2015، استضافته القاعة الكبرى لبلدية الدائرة الرابعة، بمبادرة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – فرنسا وتنظيمها، ومشاركة أكثر من 50 جمعية لبنانية- فرنسية، وبالتعاون مع وزارة السياحة اللبنانية ومكتب السياحة اللبناني في باريس.
حضر حفلة الافتتاح القائم بأعمال السفارة اللبنانية غادي الخوري وعمدة الدائرة الرابعة كريستوف جيرار ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اليخاندرو خوري الذي جاء خصيصاً من المكسيك ونائب رئيس منطقة «إيل دو فرانس» اللبناني الأصل باتريك كرم والوزير الفرنسي السابق برنار دوبريه ومحافظ بعلبك بشير خضر وشخصيات لبنانية وفرنسية وبرلمانيون وديبلوماسيون. وألقيت كلمات نوّهت بلبنان «المنفتح على العالم» وبجالياته المعروفة بسهولة اندماجها في بلدان انتشارها.
وتضمّن المهرجان ندوات ومحاضرات وعروضاً فنية وتواقيع كتب ومعارض تشكيلية وحفلات موسيقية وغنائية وشعرية وعروض أزياء وأفلاماً سينمائية وتسجيلية وأطباقاً لبنانية ومباريات في طاولة الزهر ومعلومات سياحية وأشغالاً يدوية وحرفية.
وكان المهرجان بدأ بزرع شجرة زيتون عربوناً للسلام والصداقة بين لبنان وفرنسا في حديقة سان جاك في قلب العاصمة الفرنسية بحضور أركان السفارة اللبنانية وعمدة الدائرة الرابعة وحشد من الجالية اللبنانية. ولفت في هذه التظاهرة تجاوزها الانقسامات السياسية والطائفية التي تعصف بلبنان، فالجمعيات المشاركة متنوعة الاتجاهات السياسية وكذلك الحضور الذي انتمى إلى جيلين من المهاجرين، ما جعله على تماس مع وطنين متساويين في الأولوية: تماس عاطفي مع وطن الجذور وتماس واقعي وعقلاني مع وطن الأبناء والأحفاد، أي وطن الحنين ووطن الاندماج والاستقرار.
يُذكر أن ريع هذا المهرجان من المبيعات والإعلانات وغيرها عاد هذا العام إلى مؤسسة «سيسوبيل» في لبنان للمساهمة في بناء مركز لرعاية المصابين بمرض التوحّد.

المصدر: الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى