وزير الثقافة يفتتح معرض (الفن المعاصر في خدمة الهوية والتراث) بنادي الجسرة

الدوحة – قنا

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، المعرض التشكيلي الثاني بعنوان (الفن المعاصر في خدمة الهوية والتراث) بنادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، الذي يتواصل حتى منتصف ديسمبر المقبل، بمشاركة عدد من الفنانين القطريين والمقيمين.
وقال السيد خالد العبيدان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، في تصريح له: إن هذا المعرض يأتي ضمن رسالة النادي الشاملة التي تعنى بكل صنوف المعارف من أدب وثقافة وفنون، منوها في الوقت نفسه بأن الفن التشكيلي من أهم الفنون وأرقاها، حيث إنه يسهم بشكل لافت في فتح آفاق الفكر وتكوين رؤية جميلة عن الأشياء.
وأشار إلى أن المعرض سيرافقه عدد من الفعاليات، كما أنه سينفتح على محيطه وعلى المجتمع، وذلك بتوجيه دعوات للجهات المعنية بزيارته من مدارس وغيرها، مؤكدا أن الفنانين المشاركين لهم بصمة خاصة في المجال الفني محليا وعالميا.
وأضاف أن احتضان النادي المعرض التشكيلي يعكس حرصه على عدم اختزال أنشطته وفعالياته في العمل الفكري، بل تجاوزه إلى النشاط الفني، ما يجعله متميزا عن غيره.


من جهته، أعرب الفنان التشكيلي حسن الملا، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، عن سعادته باحتضان نادي الجسرة النسخة الثانية من معرض جماعة الفنون التشكيلية القطرية، مشيدا بالدور التاريخي للنادي في احتضانه معارض الفن التشكيلي الشخصية والمشتركة.
وأوضح أن أعمال المعرض تتنوع بين مدارس واتجاهات فنية مختلفة، وسوف تصاحبه العديد من الفعاليات من ورش ورسم حر أمام الجمهور تعزيزا للتفاعل مع الفنانين.
ونوه بدور جماعة الفنون التشكيلية القطرية في احتضان الفنانين القطريين والمقيمين، منذ نشأتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وإقامتها للعديد من المعارض في أماكن مختلفة بالدولة، والرسم المباشر أمام الجمهور، لافتا في الوقت نفسه إلى أن عدد أعضاء الجماعة يزيد عن مائة وخمسين فنانا، يشارك منهم قرابة 50 فنانا في المعرض، يعرضون خلاله حوالي 100 عمل فني.
وأشاد عدد من الفنانين القطريين والمقيمين، بما يقدمه نادي الجسرة من خدمة للفن والفكر على حد سواء، منوهين بأن موضوع المعرض يكتسي أهمية خاصة نظرا لأنه يتحدث عن الهوية والتراث من منظور فني بحت.


وفي هذا السياق، قالت الفنانة القطرية منى العنبري، إنها قدمت عملا يتماشى مع العنوان الكبير للمعرض الذي يجسد الهوية والتراث، مشيرة إلى أن اللوحة الأولى عبارة عن أطلال لبيت قديم من إحدى القرى القطرية الأثرية، حيث استخدمت الألوان الزيتية مع استخدام السكين الخاصة بالرسم والفرشاة، بالإضافة إلى لوحة أخرى لها علاقة بالتراث الخليجي في شهر رمضان المبارك وبها الفانوس، والسبحة والتمر.
من جهته، قال الفنان القطري سلمان العبدالله وهو من ذوي الإعاقة السمعية، إنه حاول تجسيد التراث من خلال لوحتين الأولى تبين المحامل التقليدية وهي واقفة قرب السيف، والثانية تمثل أحد الفرجان القطرية العتيقة، حيث الأولاد الصغار يستمتعون بألعابهم الشعبية الجماعية.
وأشار سلمان إلى أنه يهدف من خلال عمليه الفنيين إلى توثيق هذا الماضي الجميل، وإطلاع الأجيال المقبلة عليه، معربا عن حنينه وشوقه إلى تلك الأيام الخوالي.


أما الفنان المغربي عثمان بلقاضي، فأشار إلى أنه اختار توثيق تراث الصقارة المتجذر في قطر والخليج، من خلال صقر الشاهين، وأخرى لقرناس أثناء صيده للحبارى، موضحا أن قطر والمغرب يشتركان في هذا الموروث المتعلق بالصقارة.
جدير بالذكر أن جماعة الفنون التشكيلية القطرية تم تأسيسها منذ أكثر من 3 سنوات، ويربط بين أعضائها حب العطاء والأخوة والفن التشكيلي بمختلف أساليبه، وقد احتضنهم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي الذي كان دائما ملاذا للمثقفين وراعيا للمبدعين في مختلف المجالات الفنية، وعلى رأسها الفن التشكيلي وذلك لتمكينهم من ممارسة هوايتهم وإثراء المشهد الفني بإبداعاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى