إليك عني ..جديد الشاعر وليد عبيد العجوز

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

دعيني يا “سعاد”فإنّ قلبي
أيا حوّاء يعصره المرارُ
يكابدني الأسى ما فوق صبري
و صبّاري به شوك و نارُ
تجاملني على مضضٍ حروفي
و وحي الشعر يا “ليلى” أوارُ
على كُرّاستي بكت القوافي
و محبرتي بأدمعها تحارُ
بارض الشام تُنتهكُ الأيامى
و تهتكُ هاهنا علناً ستارُ
تموت بطفلتي أحلام غِيدٍ
بعين الغدر يرمقها الحصارُ
و امّي تحضن الأكفان تبعاً
و كأس الموت ما فتئت تُدارُ
ازفّ إلى مقابرنا ربيعاً
و كم لي في الثرى نامت هزارُ
وكم وئدت عرائش ياسمينٍ
و فلّ كم تعبّقهُ غبارُ
و داليةٍ بغوطتنا استجارت
فلا عبسٌ اتت و غفت نزارُ
تُركتُ بمفردي أحسو سمومي
أقلّع شوكتي و ابت ظِفارُ
و لولا انّني بالله حسبي
و ظنّي انّه للنصر جارُ
لكنت حززتها عنقي بنصلٍ
و غاصت بالحشى منّي شفارُ
فمعذرةً .. بربّكِ غادريني
فعين الحب يَبخقها دمارُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى