حــَـكــَـمٌ بــِـدائـــرةِ الــبـَـيـاضْ…للشاعر احمد الحاشدي

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

نــار ٌ شـمالُ الـكونِ شـبت ْمـُحرقهْ
وعـلـى الـيـمينِ زَغــارِدُ أو زقـزقهْ
وأنـــا بــدائـرة ِالـبـَيـاضِ مُـحـَكَّـمٌ
أرنـو لـينقطع َالـمدى كـي أسـبقَهْ
صُـفارتي بـيدي وسـمعي مـرهفٌ
مــن ذاكَ يـطبِق ُفـوقَ ذاك لـيخنقَهْ
مـِـن سـاعةِ الـصفر ِالـتي أطـلقتُها
ظـلـِّت بـدائـرتي شـَـرودا ًمُـطـلَقَهْ
أجـحـظت ُ عَـيـنيَّ الـلَّـتين ِعـلـيهِما
سـَكَبَ الـمَدى دهـراً عـليه وأحرقَهْ
أأدورُ حولَ الشمسِ أمْ دارتْ بيَ الـ
طَبشورةُ الـْ خَطَّت ْحظوظي المُطْبَقَهْ
أنَّــى الـتـَفَت ُّوَجــدت ُحـظاً عـاثِراً
مــاذا تــرومُ مـن الـزُّرافَةِ شَـرنَقَهْ
أحـبـو لـيـجذِبَني الـيـَمينُ وتَـختَفي
مِـن بُـقعةِ الـعُمرِ الـمَنايا الـمُحدِقَهْ
فَـبَعَجْتُ بَـطنَ الـحوتِ بـَعْجَةَ مُرهَقٍ
سَـئِـم َالـحـياة َبـِـهِ وشَـيَّبَ مِـفرقَهْ
وطَـفِقْتُ أخـصِفُ مـن حـريرِ سَحابةٍ
بـيـضـاء َعُـمـْراً أحـتـسيه ِلأُطْـلِـقَهْ
وذكــرتُ أَنَّ الـكونَ نـصفانِ ٱلـتقَى
كـَـــف ٌخـبـيـث ٌبـالـتَّقِيِّ لـيـزهقَهْ
فـشحذتُ إلـهامي وحـنكةَ خـاطري
وضَـفَرتُ من شِعري حبالَ المِشنَقَهْ
حـَكَّـمْـتمُوني والأســـى يـَقـتاتُني
وعـيـون ُبـُؤْس ِالـدَّهرِ فـي َّمُـحدِّقَهْ
ذاك الــذي ولــَّى نـَلُـفُّ شَـريـطَهُ
والآن َ ذا الـميزانُ ، هـذي المِطرقَهْ
مـا أَرَّقَ الـفَـطنَ الـلَّـبيبَ سوى الذي
زجَّ الــزَّمـانَ الــمُـرَّ فـيـهِ وأَرَّقـَـهْ
حـُكـمي بــأَن ْتَـحـيا الـحياة ُعـزيزةٌ
وتـَــذِل كـُــلُّ خـطـيـئةٍ مـُتَـشَدِّقَهْ
وأَمُـد ُّخـارطةَ الـمُنى في ساحةِ الـْ
كـَونِ الـذي شَـرِب َالزُّعافَ فأَرهَقَهْ
حـَكـَمٌ تـَحَـكَّم َحُـكـْمُه ُمــن حـِكْـمَةٍ
نَـظَـرَ الـبـِلى فــي جَـانِبيهِ فَـرَتَّقَهْ
نـحـوَ الـيمينِ رأى الـسَّلامَ مـُرفرِفاٍ
أَعـلامـَهُ ، فـَبـدا يـُزَفْـزِفُ زَورَقَــهْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى