قصيدتان…للشاعر عادل الغرابي

خاص (الجسرة)

 

أنـســاكِ أم أبـقـى بـلا نـسـيـانِ
يـامـن لـهـجـركِ يـنـتـمـي حـرمـانـي
أبـحـرتُ فـي عـيـنـيـكِ حـيـثُ سـفـيـنـتـي
غـرقـتْ ومـا نِـلـتُ الـذي أضـنــانــي
كـونـي عـلـى ثِـقـةٍ أيـا حُـلُـمَ الـصـبـا
إنَّ الـذي أدمـاكِ قـدْ أدمـانــي
صـوفـيـةٌ روحـي بـلا مـأوىً ولا
حُـضـنٍ يُـرمِّـمُ فـي الـضـيـاعِ كـيـانـي
شـئـنـا وشــاءَ اللـهُ وهـوَ بـحـالـنـا
أدرى فـهـلْ نـقـوى عـلـى الـحـرمـانِ

2

ثَـمِـلْـتُ ومـا ثَـمِـلـتُ بِـطَـوعِ أمــري
ولـكـنْ خـمـرةُ الـسـقَّـاءِ تُـغــري
إلا يـا حـانـةَ الـمـعـشـوقِ صُـبّــي
إلـيَّ الـكـأسَ وطـرًا بـعـدَ وطــرِ
فـإنْ كـانَ الـشـرابُ عَـلَــيَّ وزرًا
فـزيـدي مـن لـذيـذِ الـكـأسِ وِزري
لأنَّ فُــروضَ ديــنــي لا أراهـــا
وأطـلِـبُـهـا وأسـلِـكُـهـا كـغـيـري
فـديـنـي عِـشْـقُــهُ وهــواهُ فـرضـي
وقـد أفـنـيـتُ فـي نـجـواهُ عُـمـري
فـسـبـحـانَ الـذي يـجـري بـروحـي
كـمـا الأنـفـاسُ في الرئتينِِ تجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى