تراتيل السراب.. عبدو سليمان
خاص (الجسرة)
أنا في تراتيل السراب أُخيّم
و لسْتُ على علْمٍ إذا كنْتُ أعلم
فوالله لا أدري إذا كنْتُ حالماً
أمِ الأملُ الفاني بعقليَ يحلم
فلسْتُ أرى إلّا فتات مُحطّمٍ
و قبراً لأحلام التقدّم يُظلم
وجرحاً لجسم العلم زاد أنينه
وتمزيقَ أفكارٍ و ناراً تُضرَّم
وحرقاً لأخلاق الطهارة و الهدى
ونشرَ خباثاتٍ و فحشاً يُكرَّم
وحرباً على سوريّتي و جمالها
تُنغّص عيشَ الشعب حيناً وتُسقِم
ولكنّني أبقيْتُ عزميَ سلّماً
لكي يصعد الحلْم الذي كاد يُردَم
ويدعوَ ربَّ الكون آمنْ بلادَنا
وأنزلْ غياثاً علّنا نتنعّم