أهاديها القوافي..للشاعر السيد الطيباني

خاص (الجسرة)

 

أُهاديها قوافيَّ الأُسَارى
حروفا بات معظمهما حَيارى
تمنَّتْ لو جرتْ بشفاه ليلى
وخافتْ أن تُبَيِّتها سُكارى
وحالي فاقَ حالَ حروفِ شعري
أمنِّي النَّفس لُقْياها مرارَا
وأسعى جاهدًا أرجو التلاقي
وقبلَ بلوغِ ما أرجو أُوارَى
يَطالُ المرءَ من نورِ المحيا
بهاءٌ لا يُطاقُ ولا يُبارَى
كأنَّ الحسنَ قد جمعته ليلى
وكلُّ مليحةٍ تشكو الأُوَارَا
ولو نادتْ أَيَا صبِّ أتاها
جميعُ العالمين هنا فرارَا
بيوتُ العاشقاتِ تئنُّ هجرا
وأصبح بيتُ من أهوى مزارَا
ولو نطقتْ بحرفٍ كان فُوها
لكل بلابلِ الدنيا شعارَا
فينبتُ من صداه الصخرُ زهرا
وما رُئِيَتْ فيافينا قِفارَا
أجيبي القلبَ ليلى ما لِلَيْلِي
مذاقٌ أو علمتُ لنا نهارَا
وصرتُ كعاشقٍ يرجوكِ دوما
وصار الناسُ في أمري حيارَى
وما علموا بأنَّ شفاءَ نفسي
يسيرٌ أنْ أُساكِنُها الدِّيارَا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى