طريق لساعة لا تنتهي.. للشاعر كوماني لقمان

خاص (الجسرة)

 

أسطورة يحملها الريح الجنوبي على بساط من هوائها العليل
جنحت إلى أركاني وأسرَعَتْ ببسماتها… ألقت بثقلها فأحرقت كفَنِى
ونعشِي المُعَد لدفنِي أحرقته على باب القبور المفتوح ولوجها باستمرار
فأجلت سفر الموت وهجرة المنفى
حفزت في مكنون وردِيَ الحياة
جميلة في اللقاء، فما الزمن إلا نار نطفئها بالالتحام يوم اللقاء
شددت عزمى … أمسكت عضدي
هاتفني صوتها العفيف
أحال كل ألم إلى جزر وكل أمل إلى مد طويل على شاطئ الوجود المضنى
خففت خطاى تجاه الشمس والضاحية المقمرة جانِبَ البدر منتصف الشهر
فقمت على مهل من سبات صلب يوما كل شراييني وجمدها
تتمناها روحي الممزقة بين الجنوب والشمال
رعت بوصلتي وجهتها إليها باعتناء زاد المعاني الأصيلة اقترابا
التحفظ سيزول مع مقدمات الربيع وينمحي
لها سؤدد بلغ السنام أعلى مراتب الشرف
بيان الأمور في نهج طريق لساعة لا تنتهي تمتد فيها اللحظة خلودا مديدا
أمست في الحشى مقيمة
هروب من العالم المتهالك فاقتراب منكِ
أجالس دهب أوتارك وبها أنتقل من غموض البوح إلى تسهيل طرق امتداد الحب
فتشرق المعاني للشهود والعيان
بنت الجميلة والجميلة أمها
أخت الجمال والجميل صاحبها
عودة للجمال بعد نيف من الزمن
استراحة من وعثاء السفر

خروج من المنفی الإختياري
لحظة للإنصاف
حقيقة للخلود مع عناصر الوئام
صحبة صاحبة السنام
أحبك يا امرأة من مرمر
يا أرضا أطهر من أرض الأنبياء والرسل
لن يضيع العمر عمرنا، سنصيغ حبنا بمقاس الأسطورة
لن نتيه في مفترق الطرق
أنت حبيبتي ولم أعد كالغريب
لم يعد الليل كئيبا
ذابت ذنوبي وانتهت، فحبك أكبر الحسنات وأعظم أجرا في تاريخ أغرقته الاثام
أنفاسك طيوب ياسمين وبخور طهرت المداءات من كل الأنجاس
أحبك بعزم اللا رحيل والبقاء عنصرا مقيما عند الغروب
لا مكان للنكسة في الوجود ولا بديل للموت كعاشقين نملأ جنة العشاق والشهداء
باهات الحب في كل مناطقها وتنتشر
يا امرأة من روابط أسطورية إني أحبك ودمي يسيل يسقي للموت الحياة
لم أحلم بالمستحيل
تعالي ننسج من الحب درعنا الواقي
إلهاما جديدا مقيما
نصرخ في العلن : حبيبين نحن إلى نهاية التاريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى