‘أغاني الحياة’ بخط يد شاعر الخضراء

تتميز الطبعة الجديدة من ديوان “أغاني الحياة” لأبي القاسم الشابي (1909 – 1934) الشاعر الاشهر بين شعراء تونس بأن قصائدها جاءت بخط يده.

والطبعة الجديدة هي أول اصدار يخرج فيها الديوان منفصلا عن المجموعة الشعرية الكاملة، وعلى هذا الشكل الذي أراده صاحبه.

وقدم للطبعة الصادرة عن دار دجلة للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمّان، د. نور الدين صمّود من تونس، والفنان التشكيلي والشاعر محمد خضير من الأردن.

يقول د. نور الدين صمّود في تقديمه للديوان: “لقد ظفرت بجمع ما كتبه أبو القاسم الشابي من شعر مكتوباً بخط يده في نسختين الأولى تتضمن مسودات أشعاره التي ظل يكتبها منذ كان يخطو خطواته الأولى الثابتة في درب الشعر، أما النسخة الثانية فقد نسخها بمساعدة أحد المعجبين بشعره، وقد كان ذلك قبيل وفاة الشابي بحوالي سنة واحدة أعدها ليرسلها إلى أحمد زكي أبو شادي صاحب مجلة أبولو”.

وكتب الفنان التشكيلي والشاعر محمد خضير إضاءة أشار من خلالها إلى “أن إعادة نشر ما أراده الشابي أن ينشر خطوة أخرى في تكريس الشعراء الفحول، وسط حالة من الفوضى الشعرية التي اعترت المشهد العربي بعد أن تعددت المنابر التي فرختها مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف: “ما أن تتصفح هذا الديوان الذي يزخر ببصمات صاحبه حتى تشعر بأن الأمر يستحق منا الوقوف والتأمل في قصائد كان عمرها أطول من عمر صاحبها، فهذه البصمات شارفت على العقد العاشر من عمرها، وعلى الرغم من كهولتها إلا أنها شابة، تضج بالكلمة التي صلُحت لكل زمان ومكان”.

ويذكر أن الشابي صاحب القصيدة الشهيرة “إذا الشعب يوما أراد الحياة” قد ولد بتاريخ 24 فبراير/شباط 1909، وتوفي في 9 اكتوبر/تشرين الأول 1934 ويعتبر أحد رواد الشعر في العصر الحديث، كما يعد من أعظم شخصيات تونس والمغرب العربي، لن يقل في الأهمية عن ابن خلدون أو الحصري أو القيرواني أو ابن رشيق.

ويعتبر أيضا الجسر بين الغرب والشرق وظل مدافعا عن مكانته بالرغم من مرضه، ولقب بشاعر الخضراء، وهذا يرجع إلى مولده في تونس الخضراء المتميزة بجمال طبيعتها الخلابة، وترك الشابي الكثير من الدواوين الشعرية التي مازالت تشكل أهمية كبيرة جدا في حركة الشعر الحديث.

(ميدل ايست اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى