سيرة.. للشاعر علي ازحاف

خاص ( الجسرة )

 

أدخّن مثل قطار الصّعيد
في الأفلام المصريّة القديمة،
أفكّر مثل بخار محرّكات سفن
الميسيسيبّي في حكايات مارك توين،
السّفن التي دائما تسير في
الاتّجاه المعاكس للتيّار،
تصعد النّهر حيث ينفتح العالم،
على حقول الجاز واحتمالات المغامرة،
وأكتب مثل غريق سحبته قشّة اللّغة
نحو شواطئ المعنى بدون بذخ سافر،
أبحث عن الحبّ بين شقوق الصّخر
مثل فلاّح فقير يحرث يباس الأرض،
يرفع عينه نحو السّماء وينتظر المطر،
وحين أتعب أستلقي تحت ظلّ شجرة ،
أنتظر أن يأتيني الشّيطان في صورة أفعى
أو امرأة تغويني بقضم التّفاحة المحرّمة،
وإذ أقضمها تنفجر بين يديّ منابع الحكمةّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى