العدد الأول من «نقّاد دراما» نحو صحافة فنية متخصّصة

روز سليمان

عيداً عن صحافة الإشاعات وملاحقة أخبار الفنانين ولقطات الصُدْفَة؛ صدر حديثاً العدد الأول من «نقاد دراما»؛ مجلة شهرية تسعى في 56 صفحة بأن تكون مساحة مفتوحة للقراءات النقدية والمقترحات الجمالية التي تتعلق بالدراما التلفزيونية وقضاياها واستحقاقاتها وإنجازاتها وإشكالياتها والقضايا المتعلقة بصناعتها ونجومها.
رئيس تحرير «نقّاد دراما» ماهر منصور يقول في تصريح لـ «السفير»: «المجلة إعادة إحياء لمشروع قديم سابق هو ملحق «دراما» الذي أصدرناه لمصلح صحيفة تشرين السورية المحلية، ومنذ توقف الملحق في منتصف العام 2011، وأنا أتلمس رغبة كبيرة من كتّابه بإعادة إحياء الفكرة»، مضيفًا أنه تلمّس رغبة حقيقية بإيجاد تيار نقدي مواز لصناعة الدراما السورية، يتسم بالدقة والموضوعية، ويتوافر فيه ما يؤهله لتقديم الدراما التلفزيونية على النحو الذي يخدمها، على صعيد المضمون والشكل الفني، ويفيد القارئ وصانعي الدراما على حد سواء. «نكتب لقارئ متخصص ونسعى في الوقت نفسه للتوجه إلى مشاهد ينشد المتعة من العمل التلفزيوني، لتزويده بشيء من المعرفة لمضاعفة جرعة المتعة المنشودة».
يمكن تحميل المجلة التي صدرت بصيغة PDF، مجاناً، عبر موقع المجلّة www.drama-critics.com والعمل جارٍ لإصدار تطبيق خاص وإتاحة تحميل الأعداد من أكثر من موقع متخصص في الكتب والمجلات. يقول الناقد الدرامي منصور: «نحاول أن نحتال على كلفة الطباعة التي لا نملكها، وفي الوقت نفسه نجد أنها الصيغة الأنسب لمخاطبة جمهور مُفتَرَض توزّع في أنحاء الأرض نتيجة الأحداث التي تشهدها سوريا اليوم». وحول إمكانية أن يتحوّل المشروع إلى مطبوعة، يقول: «بكل الأحوال اتّبعنا تقاليد العمل في الصحافة المطبوعة، وحاولنا أن ننحو بالإخراج الصحافي الذي نفذه الزميل هيثم الشيخ علي نحو مقترحات جمالية، تتيح لمتصفح المجلة أن يقرأها بسهولة. ربما تتحول المجلة إلى مطبوعة ورقية في لحظة ما، وهي جاهزة لهذا الانتقال، لكن الخطوة تبقى أسيرة توافر كلفة الطباعة»، معتبراً أن أهم منجز للمجلة هو في «اجتماع هذا الكم الكبير من الكتاب والفنانين والمختصين دون أن يتقاضى أحد منهم ليرة واحدة، إنهم يكتبون بدافع الحب فقط لصحافة نقدية مختلفة… وعلى الحب نراهن».
يأتي عدد تشرين الأول 2016 الذي استغرق إنجازه 240 ساعة متضمّناً 22 مقالة، في تقاطع بين أسماء كتاب مهمين من جهة، وموضوعات تستعيد في مضامين اللحظة الراهنة من جهة أخرى.
يضمّ العدد مقالات لأيمن زيدان، وحسن. م. يوسف، وعبد اللطيف عبد الحميد. نقرأ في حوار مع ممدوح حمادة «أدرك طبيعة الرقيب وأستمتع بخديعته». تصدّر غلاف العدد صورة من مسلسل «بانتظار الياسمين» تحت عنوان «الوجع السوري طبق الأصل». ومن بين العناوين أيضاً: «أفكار أولى عن الدراما والتاريخ» لبشار ابراهيم، «بين المسلسل والرواية والأدب الرفيع» لأحمد الخليل، «مظاهر المجتمع المدني في الدراما السورية» لبسام سفر، وغيرها من المواضيع التخصّصية. المشروع تحت إشراف هيئة تحرير تضمّ كلا من رزان توماني مديرة تحرير، وهيثم الشيخ علي مديراً فنياً، ومحمد منصور مديراً تقنياً.

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى