‘نصف البرجر’ باكورة روايات براءة غانم العزاوي

وقّعت الكاتبة والإعلامية الاماراتية براءة غانم العزاوي روايتها الأولى “نصف البرجر” الصادرة عن دار “ملهمون” للنشر والتوزيع في أبوظبي، وذلك خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب المُقام حالياً.

وسبق وأن أصدرت الاعلامية عملها الأدبي الأول “مع نفسك ” العام الماضي عن دار “مداد” للنشر والتوزيع في أبوظبي، وهو عبارة عن مجموعة رسائل خبأتها في صندوق العمر، وهي حصيلة تجاربها ودروسها، واستخدمت فيها مزيجاً من التعابير والخواطر والسرد الواقعي.

أما رواية “نصف البرجر” فتُحيك خيوطها من قصة بُنيت عليها قصص أخرى فكان العمل مزيجا من الحب والواقع الاجتماعي والسياسي في إطار أدبي وفلسفي.

وعنوان الرواية يُثير فضول قارئه، ولكنه انتقاء ٌ واقعي وفلسفي.

وبطلة “نصف البرجر” مريم فتاة عربية تحدثنا الكاتبة عن قصتها في انتقال زمني بين الماضي القابع في دفتر مذكراتها، وبين الحاضر والآتي الذي تطارده ويطارها في لعبة الزمن.

وتذهب مريم عادةً كل أسبوع إلى مطعم محدد في مكان محدد وتطلب شطيرة البرجر المقسومة نصفين، وفي كل مرة يشاركها أحدهم النصف يحكي لها قصته.

الرواية تحمل وجوهاً عديدة، أوطان وثقافات ولهجات مختلفة، ولكنها تجمع الجميع حول شيء واحد.

الحنين إلى النصف أو البحث عن النصف الاخر، في محاولة إلى أن يجد الإنسان نصفه الآخر، سواء كان ذلك النصف روحا ً او حلما ً أو وطنا.

الرواية أيضا ًتكشف عن علاقة الرجل والمرأة، كيف يفكر الرجل، وكيف تتصرف المرأة.

“إنه الحب الذي نبحث عنه كيف ما كنا وأين ما كنا.. الجراح التي نريد أن ندوايها سواء لا زالت تنزف أو أنها مجرد ندبة يزعجنا منظرها.. إنه الأمل والطموح والرغبة في المضي دائما ً وأبدا ً رغم أنف العشق والتخبطات والخسائر التي تثقلنا وتنهكنا” .

كتاب يتكلم عن امرأة باسم كل النساء، ويتكلم عن سيف باسم كل الرجال، والكثير من الأسماء والأوطان ستجدونها هنا، تلك التي تمثل عالمنا المصغر وقلوبنا الكبيرة التي يسكنها الحب وتحيط بها الحرب.

وسُئلت الكاتبة ما إن كانت القصة واقعية فقالت “كل ما يُكتب واقع، فنحن عندما نكتب لا نفعل شيء سوى أننا نرسم وجوه المارة وتفاصيل الطريق، إنه طريق الحياة الذي نمرُّ به أو يمر بنا” .

ثم أردفت “الرواية ليست قصتي بل قصتنا جميعا، نحن البشر جميعنا أنصاف، نصفنا في مكان آخر .. زمان .. وجه أو أو حلم أو ربما وطن .. هنالك النصف الآخر الذي وهبنا لهُ نصفنا أو سيهبه هو لنا”.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى