شكسبير ومحفوظ يلتقيان في مجلة «الهلال»

في عدد كانون الأول (ديسمبر)، تختتم مجلة الهلال» عام 2016 بملفين، أحدهما عن نجيب محفوظ في ذكرى 105 أعوام على ميلاده، والآخر عن شكسبير في ذكرى مرور أربعمئة عام على وفاته. يكتب محمود عبد الوهاب عن الحس الصوفي والإقبال على المسرات في «أصداء السيرة الذاتية»، وتتقصى بهيجة مصري إدلبي «رحلة ابن فطومة»، وتعتبــــرها «غلـــغامش معاصرة» مثقلة بحيرة الأسئلة. أما نجاة علي فتكتب عن الراوي والمؤلف الضمني في بعض روايات نجيب محفوظ، فيما يتناول حسين عبد البصير غرام محفوظ بمصر القديمة في رواياته الثلاث الأولى، ثم في رواية «أمام العرش» التي يرى أنها «عمل فذ وعميق يكشف تنوع ثقافة محفوظ وإلمامه بتاريخ مصر وأبرز معالمه ورجاله عبر العصور ووجهة نظره الشخصية فى ما مر بمصر من أحداث».
ويذهب محمد شعير إلى يوم ميلاد محفوظ (11 كانون الأول – ديسمبر 1911)، متوقفاً أمام «أسطورة الاسم» في بحث لا يزيد القارئ إلا قلقاً وإرباكاً. وتكتب أثير صفا دراسة بعنوان «إياكم وبيع البفرة في حارة الحشاشين… في حضرة السياق»؛ عن قصة «بيت سيء السمعة» التي قدم فيها محفوظ «رؤية بانورامية شمولية تُعنى بامتداد الزمن وتعاقب الأجيال والإحلال التاريخي في سياقه العام ومدى تأثيره في تكوين الشخصية الروائية في شكل متسلسل».
وكانت «الهلال» قد واكبت احتفال العالم بمرور أربعة عقود على وفاة شكسبير، بنشر أكثر من دراسة في أكثر من عدد. وفي ختام «عام شكسبير»؛ تنشر دراسة عنوانها «من معرّة النعمان إلى ستراتفورد»؛ لأحمد عنتر مصطفى. ويكتب خالد أبو الليل بعنوان «مسرح شكسبير واستلهام الحكي الشعبي»، مقارناً بين مسرحية «تاجر البندقية»، وحكاية «تاجر الملح»، ويتساءل عما إذا كان شكسبير قد استلهم قصصاً من حكايات شعبية عربية. في باب «الذاكرة»؛ يكتب أحمد حسين الطماوي عن «دليل مصر… أول هيئة استعلامات مصرية». وتستعيد شذى يحيى لحظة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 كحالة نهضة وعي مصرية؛ «في المعركة ضد الإمبريالية الثقافية».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى