سجن العقرب.. رواية جديدة لهشام شعبان

خاص (الجسرة)

 

بريهان الترك
تدور أحداث رواية “سجن العقرب” الصادرة مؤخرا للكاتب هشام شعبان عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ في سجن العقرب شديد الحراسة، حيث الشاب “محمد مظلوم” الذي تلقي به الظروف في أشد حصون التعذيب شهرة لمجرد سقوطه في كمين أمني وهو يرتدي “تي شيرت” مطبوع عليه عبارة “وطن بلا تعذيب”، ليجد أمين شرطة في بطل الرواية غنيمة يلصق بها التهم المُعلبة.
تعاين الرواية المهداة إلى المناضلين من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، وإلى المكافحين من أجل رفع الظلم والظلام، الحالة النفسية لعدد من الشباب المصري في السنوات الأخيرة نتيجة الأحداث والتقلبات السياسية المتعاقبة، وتستعرض أنات وتخوفات مكتومة سبحت في أذهان العديد من الشباب بسبب الظروف المتعرجة بالبلاد، وهو ما أحسن المؤلف تصويره لإثارة مشاعر الخوف والترقب وغيرها لدى القارئ من خلال التحليل النفسي لشخصيات السجن أكثر من البيئة المادية المحيطة بأصحابها.
دونت الرواية التي استخدم الكاتب بها لغة مقاربة للواقع فالحوار باللغة العامية، تاريخ حالة البطش ضد الخصوم السياسيين، وتطلعات المسجونين ووجهة نظر السّجان، وبين هذا وذاك فليس من الضروري أن تكون سجينًا سياسيًا سابقًا لتسرد أحوال القابعين داخل حصون القهر، وليس بالضرورة أن تكون مأمور سجن لتدافع عن تعذيب السجناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى