الريماوي يبرز في مجموعته القصصية ثيمة السفر والتجوال

عن دار فضاءات في عمّان صدرت للقاص والروائي محمود الريماوي مجموعة قصصية جديدة بعنوان “ضيف على العالم”، تحتوي على 28 قصة، تبرز فيها ثيمة السفر والتجوال، وتتخذ مدنا مختلفة في العالم فضاءات لأحداثها، مثل روما والشارقة وبوغاس البلغارية والدار البيضاء وأريحا وعمّان.

وتمتزج الأحداث في القصص بفسحة تأملية تنبثق من ثنايا السرد الفطن في فهم تحولات ومصائر مخضّبة بالحنين. وبينما تنحو بعض القصص نحو فن الأقصوصة، الذي كتب فيه المؤلف باكرا منذ مجموعته القصصية الأولى “العري في صحراء ليلية” قبل 45 عاما، مثل أقاصيص: عادة حليمة، عين، مجرد تخيل، حافة السرير، فإن قصصا أخرى تمتاز بنسق روائي مثل قصة “حفيدة آنا كارنينا”، وقصة “ضيف على العالم” التي تحمل المجموعة عنوانها، فيما تنزع العديد من القصص إلى التقاط مفارقات ساخرة، مثل قصة “قوس من نعاس” وقصة “حدث غدا” وغيرهما.

تنطوي قصص هذه المجموعة على عمق يختفي تحت سطحها الخارجي. وهو عمق مصدره رؤية الكاتب الثاقبة لظواهر الحياة اليومية العادية، وقدرته على تحويلها من صور ولقطات أو لمحات عابرة ومحدودة إلى تجربة إنسانية مكثفة، لكنها ثرية يكتنفها مزيج من الغموض والقلق والسأم والتذمّر والأمل، وتحكمها مفارقات مشهدية ولفظية مثيرة للسخرية الناعمة، ومواقف غير معقولة ومتنافرة مع الواقع، أو تتسامى عليه باشتباك أصحابها مع أحلامها وهواجسها وأفكارها.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى