ملتقى فلسطين الأول للرواية ينطلق مواجهاً العرقلة الإسرائيلية

بديعة زيدان

تحتضن مدينة رام الله ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية تحت عنوان «دورة القدس … دورة نبيل خوري»، وهو المقدسي صاحب أول رواية عن احتلال القدس، بعد أشهر من حرب حزيران أو النكسة، وكانت بعنوان «حارة النصارى»، وينطلق الملتقى غداً الأحد ويستمر أربعة أيام. ويشارك فيه خمسون من الروائيين والروائيات والنقاد والناشرين من إحدى عشرة دولة عربية إضافة إلى فلسطين، وتتوزع الندوات في سياق المحاور الاتية: «التجربة الذاتية وتجلياتها في المكان»، (الجزائري واسيني الأعرج، التونسي شكري المبخوت، المغربي أحمد المديني، الكويتية ليلى العثمان، الاردني إلياس فركوح)، «فلسطين رواية المكان والذاكرة» (الفلسطينيون: يحيى يخلف، ومحمود شقير، وأنور حامد، وليلى الأطرش، وجميل السلحوت)، «الرواية العربية في ظل الثورات والحروب» (السورية مها حسن، العراقي علي بدر، المصري محمود الورداني، السوداني حمور زيادة)، «دور المرأة الكاتبة في تطور الرواية العربية»(الفلسطينية ليانة بدر، الاردنية سميحة خريس، المصرية مي خالد)، «الرؤية النقدية في الرواية الحديثة» (المغربي ياسين عدنان، الجزائري سمير قسيمي، الأردني هزاع البراري، التونسي كمال الرياحي، الفلسطينية مايا أبو الحيات)، «سؤال الهوية وتحولات المكان» (الاريتري حجي جابر، الجزائري بشير مفتي، الليبية نجوى بن شتوان، الاردني محمود الريماوي)، «أدب المنفى والاغتراب»( العراقي زهير جزائري، الاردني جمال ناجي، المصري إبراهيم فرغلي، السوداني خالد عويس)، «تحديات النشر والتوزيع وحقوق المؤلف في العالم العربي»، (المصري محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، المصرية فاطمة البودي، الفلسطيني جهاد أبو حشيش، الاردني ماهر كيالي)، «الجوائز وتأثيرها على كتابة الرواية» (الكويتي طالب الرفاعي، التونسي الحبيب السالمي، الفلسطيني ربعي المدهون، والفلسطيني خالد الحروب).
ويدير الندوات نخبة من الأكاديميين والروائيين الفلسطينيين: أحمد حرب، إبراهيم أبو هشهش، عاطف أبو سيف، ديمة السمان، أكرم مسلم، نبيه القاسم، المتوكل طه، فتحي البس، موسى خوري.
إعلان

ويرافق الملتقى، وفق ما أعلن وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، في مؤتمر صحافي له، برنامج ثقافي وفني مواز، كإطلاق رواية «نرجس العزلة» للروائي الفلسطيني الأسير المضرب عن الطعام باسم خندقجي، وعرض فيلم «اصطياد الأشباح» للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، وهو حول تجربة التحقيق في سجون الاحتلال، وفاز بجائزة الدب الفضي في الدورة الأخيرة لمهرجان برلين السينمائي، وعرض مونودراما «ألاقي زيك فين يا علي» أداء وكتابة الفنانة الفلسطينية رائدة طه، إخراج لينا أبيض.
وقال بسيسو: «حرصت وزارة الثقافة على تنظيم هذا الحدث الثقافي المهم، تزامناً مع مرور مئة عام علـــى وعد بلفور المشؤوم، وخمسين عاماً على احتلال القدس، وثلاثين عاماً على الانتفاضة الأولى، لتأكيد رسالة الثقافة الفلسطينية الصامدة والحريصة على صيانة الذاكرة والرواية الوطنية في مواجهة رواية الاستعمار الاستيطاني الذي يحاول عزل فلسطين عن محيطها العربي، وعمقها الإنساني».
وأضاف: «يقدم المؤتمر في دورته الأولى صورة من الصور القادرة على صيانة الإبداع، وهو بالأساس موجه إلى المبدعين والمبدعات والروائيين والروائيات وأصحاب دور النشر العربية، من أجل أن يأتوا إلى فلسطين، ويتفاعلوا مع روائياتها وروائييها وناشريها، لخلق هذا التواصل المعرفي والثقافي الذي يدعم روايتنا الوطنية، وصمودنا على أرض فلسطين».
وأكد بسيسو أن «عقد هذا الملتقى في ظل هذه الظروف، والواقع السياسي الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي أن يعزلنا عن عمقنا العربي، إنما هو رسالة صمود، ورسالة إرادة، ورسالة عمل، نحقق من خلاله حضوراً فلسطينياً مميزاً على الساحة العربية، وحتى على الساحة الدولية»، وأصر على رفضه وصف زيارة المبدعين العرب فلسطين وشعبها بالتطبيع، بخاصة أن تحديات كثيرة «واجهتنا خلال عملنا على التحضير للملتقى، لا سيما من الاحتلال في ما يتعلق باستصدار التصاريح، وغيرها من الأمور». وثمن تلبية المبدعين والمبدعات العرب الدعوة للقدوم إلى فلسطين والمشاركة في الملتقى الذي يرى أنه يجسد مقولة «الثقافة مقاومة».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى