‘بريكست’ يضر بالإنتاج السينمائي الأوروبي المشترك

أمير العمري

قالت مجلة “هوليوود ريبورتر” إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) سيلقي بظلاله بقوة على ترتيبات الإنتاج السينمائي المشترك بين بلدان القارة الأوروبية، فقد أصبح السينمائيون الأوروبيون يشعرون بالتشاؤم من إمكانية ظهور فيلم آخر مشابه في مستواه لفيلم “أنا دانييل بليك” للمخرج البريطاني كن لوتش الذي فاز للمرة الثانية بالسعفة الذهبية العام الماضي في مهرجان كان.

ويعتقد رجال صناعة السينما الفرنسية أنه بعد نتيجة الاقتراع بالخروج الذي لم يكن متوقعا ثم هبوط العملة البريطانية، أصبحت الشركات الأوروبية التي تتعاون مع نظيرتها البريطانية حسب نظام البيع المسبق لحقوق التوزيع، تتحسب كثيرا للمستقبل خاصة في حالة استمرار الجنيه الإسترليني في التراجع.

في الوقت الحالي تعامل الأفلام التي تنتجها الشركات البريطانية بالاشتراك مع شركات أوروبية باعتبارها أفلاما أوروبية، وهو ما يتيح لها التوزيع في فرنسا مثلا متجاوزة النسبة المحددة لتوزيع الأفلام “الأجنبية” في السوق الفرنسية، الأمر الذي يساعد في عبورها إلى دول أوروبية أخرى.

ويساهم البرنامج الأوروبي لدعم الإبداع الفني في تقديم مساعدات ملموسة للأفلام البريطانية التي يتم توزيعها في أوروبا، أما بعد “البريكست” فسينقطع هذا الدعم، وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاقات جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تكفل استمرار التمتع بالوضعية الخاصة في الإنتاج المشترك، فسيعني ذلك غياب الدعم أو الإعفاءات الأوروبية ويصبح من المستحيل إنتاج أفلام مثل “أنا دانييل بليك” الذي تم تمويله من شركات فرنسية وبريطانية وبلجيكية، أو الفيلم البريطاني المشارك في مهرجان كان حاليا وهو فيلم “أنت لم تكن هنا أبدا” للمخرجة لين رامزي وهو من الإنتاج المشترك بين بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. لكن صناعة السينما تتمكن دائما من الالتفاف والعثور على حلول كما يؤكد الخبراء.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى