فصلية «المسرح» الإماراتية

خصصت فصـــلـــية «المسرح» (مزدوج 22/23) التي تصدرها إدارة المسرح – دائرة الثقافة في الشارقة ملف عددها الجديد لقضية «المسرح والصحراء». وعكست المحتويات وجهات نظر ثقافية ونقدية متنوعة مستوحاة من الدورة الأخيرة لـ «مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي» الذي ينظم منذ عامين في الشهر الأخير من كل سنة. وفي هذا السياق، تطرق عبدالرحمن بن زيدان إلى المصادر والينابيع العربية لهذا الشكل المسرحي الجديد قارئاً عرض مسرحية «داعش والغبراء» من تأليف الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وإخراج محمد العامري الذي قدم في افتتاح الدورة الأخيرة من المهرجان، وكتب عثمان جمال الدين سائلاً عما يمكن أن تكون عليه أسلوبية عروض المسرح الصحراوي، تحت عنوان «المسرح والصحراء: أي موضوع وأي شكل؟» وكتب جمال ياقوت دراسة عن الامكانات الدلالية والشكلية التي يمكن أن يتيحها العمل المسرحي في الصحراء، تحت عنوان «المسرح والفضاء الصحراوي: جماليات وتحديات». وتحت عنوان «الفرجة الصحراوية والخطاب المسرحي الجديد» ساهم أحمد شنيقي في الملف الذي ضم أيضاً مقاربة توثيقية لدورة مهرجان الصحراوي الثانية بقلم أحمد طروانة.
في باب «دراسات» كتبت أمينة بلحاج عن صورة «الأنا» العربية في مسرح «الآخر» مستندة إلى مسرحية «عرس الدم» للشاعر الإسباني غارسيا لوركا وإخراج حسين نافع، وعن مسرحية «بيت برناردا ألبا» للشاعر نفسه، وكتب حسن أوعسري عن المنظور الأنثوي في المقاربة المغربية لنص الكاتب الإسباني. وفي الباب أيضاً دراسة بعنوان «أوضاع الدراما المعاصرة: الوحدة والتنوع» للكاتبة ماري ايزبيل- ترجمها حسن المنيعي، إضافة إلى قراءة بقلم هشام بن الهاشمي لنص «بنات النوخذة» لباسمة يونس، كمنفذ لمقاربة سؤال «المسرح، النسوية، وما بعد الكولونيالية؟».
باب «تجارب وشهادات» خُصص لاستذكار تجربتي المخرج التونسي الراحل المنصف السويسي، والناقدة المصرية نهاد صليحة.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى