«تاريخ مقدرات العراق السياسية» للباحث أمين العمري

صدرت طبعة جديدة من كتاب الباحث محمد أمين العمري عن «تاريخ مقدرات العراق السياسية» في 3 مجلدات عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر يوليو/تموز 2017.
يقول المؤلف محمد أمين فتحي العمري الذي جمع وحقق الكتاب بأجزائه الثلاثة :
صدرت الطبعة الأولى من كتاب «تاريخ مقدرات العراق السياسية» عام 1925 ولأسباب تتعلق بخصوصية العمل العسكري لمؤلف الكتاب (الفريق الركن محمد أمين العمري)، حيث كان يحظر عليه وهو ضابط ركن في الجيش العراقي مزاولة العمل السياسي، أو إصدار كتاب ذي طابع سياسي باسمه، ما اضطره إلى نشر الكتاب باسم شقيقه (محمد طاهر العمري)، والآن وبعد مرور قرابة الـ 100 عام على إصدار هذا الكتاب، رأيت من اللازم أن ترد الأمانة إلى صاحبها وأن يعطى كل ذي حق حقه، لذلك وباعتباري أحد أحفاده من ابنه البكر (فتحي) وأكبر أحفاده من الذكور سنا وسميه، رأيت من واجبي وآليت على نفسي ان آخذ على عاتقي إعادة نشر هذا الكتاب بطبعته الثانية، والسعي على إخراجه بصورة تليق بقيمته التاريخية وتليق بمكانة مؤلفه وتخليدا لذكراه العطرة.
الكتاب عبارة عن تاريخ سياسي يبحث عن تطور علاقات الدول الأوربائية في العراق وعن سر القضية العربية والثورة الحجازية والقضية العراقية، وعن ثورات العراق عام 1919-1920، مفصلا ومستندا إلى وثائق رسمية وخصوصية، أرخ الكتاب لحقبة مهمة من حقب التاريخ ليس للعراق فحسب، بل لكل دول المنطقة المحيطة بالعراق والعرب بصورة عامة، حيث استند إليه الكثير من المؤرخين والكتاب المهتمين بتوثيق التاريخ الحديث.
درس الكتاب الذي يقع في ثلاثة مجلدات وبأسلوب توثيقي الأحوال السياسية في العراق، فضلا عن البيانات والمقالات السياسية المهمة والتكهنات العسكرية لأحداث مرت على العراق والمنطقة في تلك الفترة.
طبعت الطبعة الأولى والوحيدة من هذا الكتاب «تاريخ مقدرات العراق السياسية» سنة 1925. ويعد هذا الكتاب مصدرا أساسيا لوصف النشاط القومي في الموصل خلال الاحتلال البريطاني وأوضاع الموصل السياسية والاقتصادية، خلال السنتين اللتين أعقبتا الاحتلال، ومن أبرز المؤلفات التي أرخت عن حصار الكوت خلال المئة سنة الماضية، وقد اعتمد التدقيق والتحليل واستنباط الخلاصات. كما أن المصادر التي استخدمها مؤلفه جعلت الكتاب مصدرا وثائقيا مهما. فضلا عن أنه شاهد عيان ومشارك في الكثير من الأحداث التي تم سردها في بعض فصول هذا الكتاب.
يقع المجلد الاول في 368 صفحة من القطع الكبير والمجلد الثاني في 300 صفحة والثالث في 384 صفحة

(القدس العربي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى